تراجع تاريخي لسهم “إنفيديا” يفقد الشركة 279 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد
تراجع سهم شركة “إنفيديا” المدرجة في بورصة وول ستريت بنسبة 9.53% خلال جلسة يوم الثلاثاء، مما أدى إلى خسارة تقدر بنحو 279 مليار دولار من قيمتها السوقية، في ظل تزايد المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود.
ووفقاً لبيانات وول ستريت بنهاية جلسة أمس، شهدت الشركات الكبرى المدرجة في البورصة تراجعات جماعية، في موجة هبوط كبيرة هي الأعمق منذ أزمة الأسهم التي وقعت في الخامس من أغسطس/آب الماضي.
وسجل سهم “إنفيديا” انخفاضاً بنسبة 9.53% في جلسة الثلاثاء، مما أدى إلى استقرار قيمتها السوقية عند 2.65 تريليون دولار، وهو انخفاض بمقدار 850 مليار دولار عن أعلى قيمة تاريخية للشركة المسجلة في يوليو/تموز الماضي.
ويمثل هذا الهبوط البالغ 279 مليار دولار أكبر خسارة في القيمة السوقية لشركة أمريكية خلال يوم واحد منذ تأسيس وول ستريت قبل أكثر من 200 عام. ويعكس التراجع المتسارع للسهم تنامي الحذر بين المستثمرين بشأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، والتي كانت قد ساهمت في تحقيق الكثير من المكاسب بسوق الأسهم هذا العام، وذلك بعد تقرير عن استدعاءات من وزارة العدل الأمريكية للشركة ضمن تحقيق متزايد في مكافحة الاحتكار.
وانخفض مؤشر PHLX للرقائق بنسبة 7.75%، وهو أكبر تراجع له في يوم واحد منذ عام 2020، بحسب بيانات وول ستريت.
وتزايدت المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي بعد أن قدمت “إنفيديا” توقعات ربع سنوية لم ترقَ إلى مستوى التوقعات العالية للمستثمرين، الذين كانوا قد دعموا ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها. كذلك، أصدرت الولايات المتحدة بيانات ضعيفة لنشاط التصنيع، مما عزز المخاوف من ركود اقتصادي وشيك.
وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (ISM) قليلاً إلى 47.2 نقطة في أغسطس/آب الماضي، بعد أن كان عند أدنى مستوى له عند 46.8 في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ولكنه جاء أقل من توقعات السوق البالغة 47.5 نقطة، مما يعكس استمرار الانكماش في قطاع التصنيع الأمريكي للشهر الحادي والعشرين من بين الأشهر الـ22 الماضية.
وأدى هذا التراجع الحاد في سهم “إنفيديا” إلى انخفاض ثروة الرئيس التنفيذي للشركة، جينسن هوانغ، إلى 94.9 مليار دولار، بعد أن خسر نحو 10 مليارات دولار يوم أمس، وهو أكبر انخفاض يومي في ثروته منذ أن بدأ مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات بتتبع ثروته في عام 2016.
