تحليلات إسرائيلية: إن نتنياهو وزوجته وأعضاء حكومته عاجزون عن مغادرة منازلهم
تركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الساعات الأخيرة على تقييم أداء الجيش خلال الحرب على قطاع غزة، حيث اتسعت حدة الانتقادات مع زيادة أعداد القتلى والجرحى في صفوف الجيش. أبرزت البرامج الحوارية تأثيرات الحرب وتناولت قضية المحتجزين في القطاع وكيف تؤثر على المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ركزت وسائل الإعلام العبرية بشكل خاص على زيادة أعداد القتلى في الجيش والتحفظ الكبير من الحكومة على نشر هذه الأرقام. أشار المحللون إلى أن الحرب في المناطق السكنية تحمل تكلفة كبيرة جدًا، ودعوا إلى إجراء تحقيق حول هذه النتائج الصعبة.
أحد المحللين العسكريين أكد أن الوضع ليس في جولة أو معركة فقط، بل في حرب طويلة وصعبة بتكاليف باهظة. وفي هذا السياق، تم التركيز أيضًا على التحقيق في حادث قصف منزل غير مقصود والذي أسفر عن سقوط جنود، مما يشير إلى ضرورة دراسة تأثيرات الحرب والتعامل مع الأوضاع الصعبة التي قد تنشأ.
على الصعيدين الداخلي والسياسي، تم استعراض نتائج استطلاع للرأي يفيد بأن 72% من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الحكومة يجب أن يقدم استقالته، ما يعكس درجة الضغط والتوتر في البلاد.
إسرائيل خانت مواطنيها
في سياق متصل، أفاد المحلل السياسي غاي بيلغ للقناة الـ12 بأن رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته وابنه ووزراء حكومته “يجدون صعوبة في مغادرة منازلهم”، مشيرًا إلى حادثة حيث شتمته جارته بعبارات فظيعة خلال جولة رياضية قام بها قرب منزله في قيسارية الأسبوع الماضي. وأضاف بيلغ: “رغم أننا نمتلك مقاطع فيديو لتلك الواقعة، إلا أنهم طلبوا عدم نشرها”.
وفيما يتعلق بموقف إسرائيل من صفقة التبادل، صرح رئيس الموساد السابق تمير بردو للقناة الـ12 أن القيادة الأمنية في إسرائيل “لم تفهم أن هناك رهائن وتعاملت منذ اللحظة الأولى وكأنها في حرب لتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونزع سلاحها”. وأضاف بردو: “رغم أن جميع هذه الأهداف مشروعة في الحرب، إلا أننا رأينا أن تحرير الرهائن كان تحت بند جهود الإصرار ولم يكن الهدف الأساسي للحرب”. وشدد على أن الحكومة والجهاز الأمني قد “أهملوا وخانوا” المواطنين الإسرائيليين.
وردًا على سؤال حول موقفه من وقف الحرب مقابل إعادة كل المحتجزين في قبضة المقاومة، أكد بردو: “بالتأكيد؛ لأن الأولوية هي استعادة هؤلاء”.