تحديات الأمن السيبراني بشركة أميركان إيرلاينز: معركة جانيش جايارام الدائمة

يواجه جانيش جايارام، مدير قسم المعلومات والشؤون الرقمية في شركة أميركان إيرلاينز، تحديًا رئيسيًا يتمثل في الأمن السيبراني، الذي يجعله يقظًا على مدار الساعة. وفقًا لتقرير وكالة الأنباء الألمانية، يشكل الأمن السيبراني تهديدًا دائمًا لأنظمة تكنولوجيا المعلومات، وقد تفاقمت تداعياته مؤخراً بعد هجوم ببرامج الفدية استهدف خوادم مدينة دالاس العام الماضي، مما دفع المدينة إلى تخصيص 2.7 مليون دولار لتعزيز أمن تكنولوجيا المعلومات.

هذا العام، تسربت بيانات شخصية لحوالي 73 مليون عميل من شركة “إيه تي أند تي” على الشبكة المظلمة، وهي واحدة من أكبر القضايا التي يواجهها فريق التكنولوجيا في الشركة، لكنها ليست الوحيدة ضمن مجموعة التحديات اليومية التي يتعامل معها فريق جايارام في عالم الطيران المتغير.

طورت شركة أميركان إيرلاينز أداتين هامتين هما “إتش إي إيه تي”، مركز أداة الكفاءة التحليلية، و”البوابة الذكية”، اللتان تساعدان في التعامل مع حالات الطقس القاسية وتخفيف أوقات الانتظار للركاب على التوالي.

يعمل فريق تكنولوجيا المعلومات بالشركة على تبسيط الاستفسارات البسيطة، ويشمل حوالي ألفي موظف في مقر فورت وورث، بالإضافة إلى فريق في مقر الشركة في فينيكس. توفر المساحات المتاحة التعاون بين المشاريع الرئيسية التي يقوم بها الفريق.

في ظل تعرض شركات طيران كبرى مثل ألاسكا إيرلايند وساوث ويست إيرلاينز مؤخرًا لاضطرابات تشغيلية بسبب مشكلات تقنية، طرحت صحيفة دالاس مورنينغ نيوز سؤالاً لجايارام، الذي انضم إلى شركة أميركان إيرلاينز في سبتمبر 2022، حول تأثير التكنولوجيا على هذه الاضطرابات وكيفية الاستعداد لها.

أوضح جايارام أن السلامة تأتي على رأس أولوياته، يليها التخطيط لاستعادة العمل بسرعة. وأضاف أن الاستثمار المستمر في التكنولوجيا مهم جدًا، وقد قامت أميركان إيرلاينز بالاستثمار بشكل كبير في هذا المجال، مما ساعد الشركة على التعافي من جائحة كورونا وزيادة الإنفاق على التكنولوجيا كل عام.

وأشار جايارام إلى أنه رغم الاستثمارات الكبيرة، فإن هناك جوانب ما زالت يدوية أو شبه يدوية، لكنه يسعى إلى أتمتة بعض العمليات وتحديث التكنولوجيا لزيادة المرونة.

وأكد جايارام أن الأجهزة والبرامج قد تواجه مشكلات، لكنه ركز على أهمية الرصد السريع للحوادث واستجابة الفرق المتخصصة لضمان التعافي السريع. كما شدد على أهمية التدريب والحد من التأثيرات السلبية على العملاء.

أضاف جايارام أن الفريق يجتمع أسبوعيًا لمراجعة الحوادث ذات الأثر الكبير، ويعمل مع البائعين للتعلم من التجارب وتحسين العمليات باستخدام أدوات التعويض والتكنولوجيا.

وفيما يتعلق بالأمن السيبراني، قال جايارام إن التهديدات تأتي من جوانب متعددة، بما في ذلك نقاط الضعف التي قد يكون لها طرف ثالث دور فيها. وأكد على أهمية التزام اليقظة في مواجهة التهديدات المتزايدة من المجرمين.

أخيرًا، أشار جايارام إلى أن ما يؤرقه خلال موسم الذروة هو التأكد من أن التكنولوجيا لا تؤثر سلبًا على أداء الشركة أو تجربة العملاء.