تحديات إمدادات البوكسيت من غينيا تهدد إنتاج الألمنيوم العالمي
شركة الألمنيوم الصينية المحدودة (تشالكو)، وهي أكبر منتج للألمنيوم عالميًا، تنبأت بمخاطر جسيمة بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات البوكسيت من غينيا، وهو الخام الأساسي الذي يستخدم في إنتاج معظم معادن الألمنيوم. تقول تقارير من بلومبيرغ إن تشالكو أشارت إلى الاعتماد المتزايد على هذه الدولة الواحدة كمصدر رئيسي للبوكسيت، والذي يعرض الشركة لمخاطر كبيرة في حالة حدوث أي تقلبات في الإمدادات.
وتمثلت هذه المخاطر في الاضطرابات السياسية المحتملة والإضرابات العمالية المتكررة في غينيا، والتي قد تؤثر بشكل كبير على إمدادات البوكسيت من المنجم الذي تديره الشركة هناك. وللتخفيف من هذه المخاطر، قامت تشالكو بتحديد استراتيجيات متعددة تهدف إلى توفير استمرارية الإمداد من منجمها الحالي في غينيا، بالإضافة إلى استكشاف فرص لتطوير مناجم إضافية في المناطق الشمالية من البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الشركة للتعاون في مشاريع البوكسيت بمواقع بديلة، وتعزيز الإمدادات المحلية بهدف تقليل الاعتماد على الواردات. ومع ارتفاع أهمية غينيا كمورد رئيسي للبوكسيت في السوق العالمية، فإن الصين تواجه ازديادًا في نسبة اعتمادها على غينيا إلى حوالي 90% من وارداتها من البوكسيت.
ومن الجدير بالذكر أن صعود غينيا كأكبر مصدر للبوكسيت في العالم قد دفع بدول مثل أستراليا وإندونيسيا إلى الخلف، وبالتالي فإن غينيا أصبحت لاعبًا محوريًا في صناعة الألمنيوم العالمية.
وفقًا لتقارير بلومبيرغ، فإن معظم البوكسيت الذي يتم استخراجه في غينيا يُوجّه إلى الصين، حيث يتم معالجته وتحويله إلى الألومينا قبل تحويله إلى معدن الألمنيوم. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه السوق المحلية مثل انخفاض الطلب والتوقعات المتواضعة، فإن تشالكو تظل حذرة من التقلبات الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية، التي تسهم في خلق توقعات غير مؤكدة للسلع الأساسية.