تأثير طوفان الأقصى يفاقم الركود في قطاع المقاولات الإسرائيلي
“تقرير وزارة الإسكان الإسرائيلية: انخفاض بنسبة 15% في عمليات البناء يشير إلى ركود في سوق العقارات”
كشف تقرير حديث صادر عن وزارة الإسكان الإسرائيلية عن تراجع يصل إلى 15% في عمليات البناء، مشيرًا إلى تأثير سلبي يضرب سوق العقارات ويضع ضغطًا على العرض والطلب.
وتشير البيانات الصادرة عن المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء إلى استمرار تراجع الطلب على الشقق الجديدة، في حين يعاني جانب العرض من توقف تام مع انخفاض كبير في عمليات البناء. وفي أكتوبر الماضي، انخفض عدد تعاملات الشقق بنسبة 54% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، وهو ما يشكل مصدر قلق وتأثير كبير وفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست.
وتظهر الأرقام أن 61,620 شقة تم الشروع في بنائها منذ أكتوبر 2022 حتى سبتمبر 2023، بانخفاض نسبته 14.4% على أساس سنوي. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الأرقام لا تعكس بشكل كامل تأثير أحداث طوفان الأقصى والحرب على غزة، التي ساهمت في تباطؤ قطاع البناء والتشييد بشكل غير مسبوق منذ أكتوبر الماضي.
أنشط المدن
“توزيع عمليات البناء في إسرائيل: تل أبيب تتصدر القائمة بنسبة 24.3% وتليها القدس بنسبة 22.9%”
كشفت إحصائيات جغرافية أن نصف عمليات البناء الجديدة في إسرائيل تمت في مدينة تل أبيب وضواحيها، حيث استحوذت تل أبيب بنسبة 24.3%، يليها القدس بنسبة 22.9%. تمثلت أكبر حصص للبناء في المدن التالية:
- تل أبيب – يافا: 5907 شقق.
- القدس: 4012 شقة.
- بات يام: 2548 شقة.
- عسقلان: 2082 شقة.
- اللد: 1999 شقة.
وشهدت بعض المدن الأخرى زيادة في أعمال البناء مقارنة بالعام الماضي، مثل الناصرة، ورعنانا، وكريات جات، وحيفا، ورمات هشارون. على الجانب الآخر، زادت عمليات البناء في طبريا، ونتيفوت، وهرتسليا، والعفولة، وأور يهودا، ونهاريا، والخضيرة.
أكد تساحي سوفرين، نائب رئيس مجلس الإدارة والمالك المسيطر لمجموعة سوفرين، على تراجع البناء في إسرائيل، ولكنه أشار إلى أهمية تل أبيب، متوقعًا زيادة الطلب فيها نتيجة بُعدِها عن مناطق الصراع. ودعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أسرع لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة البناء، بما في ذلك نقص العمال.
الإيجارات
“تأثير عملية طوفان الأقصى على سوق الإيجار في إسرائيل: ارتفاع 50% في المعروض وانخفاض 1.5% في الإيجارات”
أظهر استطلاع للرأي من موقع “وي تشيك” تأثيرًا واضحًا على سوق الإيجار في إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة. سجل المعروض من الشقق المتاحة للإيجار ارتفاعًا بنسبة 50%، في حين شهدت الإيجارات انخفاضًا بنسبة 1.5%.
تحول العديد من أصحاب الشقق الذين كانوا يؤجرونها لفترات قصيرة إلى إتاحتها للإيجار العادي، مما ساهم في زيادة المعروض. تأثر الطلب بتأخير بدء السنة الدراسية، حيث أدى عدم الاستقرار إلى تراجع الطلب وارتفاع العرض. يضطر أصحاب الشقق التي لا تشمل ملجأ من الصواريخ إلى خفض الإيجار لجذب المستأجرين والتغلب على العزوف عن استئجارها.