بنغلاديش تستأنف التجارة المباشرة مع باكستان لأول مرة منذ 1971

استأنفت بنغلاديش تجارتها المباشرة مع باكستان لأول مرة منذ انفصال البلدين عام 1971، مع مغادرة أول شحنة من الأرز ميناء قاسم الباكستاني، بموجب اتفاق جديد بين الجانبين، وفقًا لمسؤولين.
يأتي هذا التطور في أعقاب تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لا سيما بعد تولي حكومة انتقالية بقيادة الحائز على جائزة نوبل، محمد يونس، السلطة في بنغلاديش، إثر احتجاجات أدت إلى مغادرة رئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة واجد، البلاد.
وبموجب الاتفاق، الذي أُبرم في وقت سابق من الشهر الجاري، ستستورد بنغلاديش الأرز الأبيض من باكستان بسعر 499 دولارًا للطن.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصلت سفينة شحن باكستانية إلى ميناء شيتاغونغ في بنغلاديش، في سابقة هي الأولى منذ 53 عامًا. وكانت صحيفة “دكا تريبيون” قد أشارت إلى أن السفينة أبحرت من ميناء كراتشي، إيذانًا ببدء التجارة البحرية المباشرة بين البلدين.
وقبل استئناف هذا المسار التجاري المباشر، كانت التجارة بين باكستان وبنغلاديش تتم عبر موانئ وسيطة، مثل سنغافورة والموانئ المجاورة الأخرى، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف وتأخير الشحنات.
وفي تعليق على الحدث، وصف السفير الباكستاني في دكا، سيد أحمد معروف، استئناف التجارة المباشرة بأنه “تطور مهم” وخطوة نحو تعزيز التكامل التجاري الإقليمي.
من جانبها، أفادت سلطات ميناء شيتاغونغ بأن السفينة القادمة من باكستان والإمارات حملت مواد خام لصناعة الملابس، التي تُعد من القطاعات الحيوية في بنغلاديش، إلى جانب مواد غذائية أساسية.
وكانت بنغلاديش قد خففت في سبتمبر/أيلول الماضي القيود المفروضة على الواردات الباكستانية، حيث ألغت شرط الفحص المادي الإلزامي عند الوصول، والذي كان يؤدي إلى تأخيرات طويلة، كما لم يعد مطلوبًا تفريغ البضائع الباكستانية في موانئ دول أخرى قبل وصولها إلى بنغلاديش.