بلينكن يصل إلى إسرائيل ونتنياهو يستبق اللقاء بالتمسك بمواصلة الحرب
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في إطار جولته الخامسة في المنطقة، وذلك بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بمواصلة الحرب في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح إطار للتهدئة وتبادل الأسرى.
من المقرر أن يلتقي بلينكن اليوم الأربعاء المسؤولين الإسرائيليين لبحث صفقة تبادل الأسرى المحتجزين في غزة، وسير العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، والتصور الإسرائيلي للمرحلة المقبلة.
من جهتها، أعلنت حركة حماس أنها سلمت ردها على اتفاق الإطار لقطر ومصر بعد تشاور القيادات في الحركة، بروح إيجابية، لضمان وقف إطلاق نار شامل وإنهاء العدوان ورفع الحصار وتبادل الأسرى.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن مطالب حماس تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار وتحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بينهم شخصيات بارزة، مقابل إفراجها عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم في غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي.
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تحفظه حيال رد حماس، معتبراً أنه “مبالغ فيه نوعاً ما”، لكنه أكد استمرار المفاوضات.
هدنة ممتدة
وفي إشارة سابقة، أوضح منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن الهدف من الصفقة التي يتم العمل عليها هو التوصل إلى فترة توقف طويلة.
وأوضح كيربي: “نسعى إلى صفقة تشمل توقفًا للحرب لفترة طويلة”.
أكد أيضًا أن فترة التوقف الطويلة ستساهم في إطلاق سراح المحتجزين وإدخال المساعدات وخفض مستوى العنف بشكل عام.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عزم الولايات المتحدة على استخدام جميع الوسائل المتاحة للتوصل إلى هدنة ممتدة يتم فيها إطلاق سراح المحتجزين في غزة، مع التزام واشنطن باستخدام أي هدنة لتعزيز المسار الدبلوماسي نحو سلام عادل ودائم.
وأضاف بلينكن أنه سيعمل جاهدًا في المناقشات حول اتفاق الإطار مع إسرائيل لتجديد وتوسيع الهدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
كما أشاد بلينكن بالشراكة مع قطر وبدورها الحيوي في عمليات الوساطة، مشيرًا إلى أنها لعبت دورًا لا غنى عنه في هذا السياق.
رفض إسرائيلي
على الرغم من استقبال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في إسرائيل، بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تمسكه بمواصلة الحرب “حتى القضاء على حماس”.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فإن المطالب الرئيسية لحماس تتمثل في وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين.
على جانب آخر، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، دون ذكر أسماءهم، أن حماس وافقت على إطار العمل، لكنها فرضت شروطًا صعبة.
وبالرغم من ذلك، أكدت هذه المصادر أن إسرائيل لن تتوقف عن القتال، مشيرة إلى أن رد حماس يعتبر “جوابًا سلبيًا” في ظل الظروف الراهنة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي يشن حملة عسكرية مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن سقوط أكثر من 27 ألف قتيل، بينهم العديد من النساء والأطفال، وتدمير مدن بأكملها وتشريد وتجويع السكان.