بكتيريا الأمعاء قد تسبب السمنة
دراسة: السموم الداخلية قد تساهم في زيادة الوزن وتفاقم مرض السكري
كشفت دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة نوتنغهام ترنت البريطانية أن أجزاء من بكتيريا الأمعاء، المعروفة باسم ‘السموم الداخلية’ أو ‘إيندوتوكسين’، يمكن أن تتسرب إلى الدورة الدموية وتلحق الضرر بالخلايا الدهنية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تلقي الضوء على آلية كيفية تأثير السموم الداخلية في زيادة السمنة وتفاقم أمراض مثل السكري من النوع الثاني.
لتحقيق ذلك، قام الباحثون بفحص نوعين من الخلايا الدهنية، وهي الخلايا الدهنية البيضاء (التي تخزن الطاقة) والخلايا الدهنية البنية (التي تستخدم الطاقة وترتبط بالنشاط الأيضي). كان هدفهم فهم كيف تلعب السموم الداخلية دورًا في زيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت الدراسة أن الخلايا الدهنية البيضاء للأشخاص المصابين بالسمنة كانت أقل عرضة للتحول إلى الخلايا الدهنية البنية مقارنة بخلايا الأفراد النحيفين، وذلك بسبب المستويات المرتفعة من السموم الداخلية في دم المشاركين المصابين بالسمنة.
وظيفة الخلايا الدهنية
“كشفت دراسة جديدة من جامعة نوتنغهام ترنت البريطانية أن أجزاء من بكتيريا الأمعاء، المعروفة باسم ‘السموم الداخلية’ أو ‘إيندوتوكسين’، يمكن أن تتسرب إلى الدورة الدموية وتلحق الضرر بالخلايا الدهنية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
وأشار مارك كريستيان، كبير الباحثين في الدراسة، إلى أن “فتات ميكروبات الأمعاء الذي يدخل مجرى الدم يقلل وظيفة الخلايا الدهنية الطبيعية ونشاطها الأيضي، والذي يتفاقم مع زيادة الوزن، مما يساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري”.
وأضاف “يبدو أنه مع زيادة الوزن تصبح مخازن الدهون أقل قدرة على الحد من الأضرار التي قد تسببها أجزاء ميكروبات الأمعاء للخلايا الدهنية”.
يُشار إلى أن السموم الداخلية هي مواد سامة موجودة داخل جدران الخلايا البكتيرية وتتسرب عند تمزقها أو تفككها.”