الرياضة

برشلونة في حداد بعد وفاة طبيبه المساعد كارليس مينيارو غارسيا

يعيش نادي برشلونة الإسباني حالة من الحزن العميق إثر الرحيل المفاجئ لطبيبه المساعد كارليس مينيارو غارسيا، الذي وافته المنية قبل ساعات من مواجهة الفريق أمام أوساسونا. وقد شكلت وفاته صدمة كبيرة داخل أروقة النادي، حيث كان يتمتع بعلاقة وطيدة مع اللاعبين، وساهم بشكل كبير في الحفاظ على جاهزيتهم البدنية.

وقبل انطلاق التدريبات الصباحية استعدادًا لمواجهة بنفيكا البرتغالي في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وقف لاعبو برشلونة دقيقة صمت حدادًا على روح الطبيب الراحل، الذي رحل قبل أن يشهد أول مباراة يخوضها الفريق بدونه.

مسيرة مهنية حافلة وتأثير واضح

عرف غارسيا بقراراته الحاسمة التي ساهمت في الحفاظ على سلامة اللاعبين، وهو نهج التزم به مدرب الفريق الألماني هانزي فليك بكل دقة. ومن بين المواقف التي عكست حزم غارسيا، قراره بإخراج اللاعب غافي من مباراة ألافيس يوم 3 فبراير 2025، بعد تعرضه لاصطدام قوي في الرأس. رغم إصرار غافي على مواصلة اللعب، إلا أن الفحص الأولي كشف عن ضرورة خروجه، ليحسم غارسيا قراره بعد محادثة مقتضبة مع اللاعب أكد فيها عدم قدرته على تحديد اليوم بدقة.

وفي الساعات التي سبقت مباراة برشلونة وأوساسونا، أُعلن عن استبعاد روبرت ليفاندوفسكي بسبب شعوره بالإرهاق، وهو القرار الذي جاء بناءً على توصية مباشرة من غارسيا، الذي قام بتقييم حالته الطبية قبل وفاته بساعات قليلة.

تفاصيل الوفاة ومسيرته في برشلونة

ووفقًا لصحيفة موندو ديبورتيفو، فإن غارسيا، البالغ من العمر 53 عامًا، توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة، في حين لا يزال التقرير الرسمي لأسباب الوفاة قيد الانتظار.

انضم غارسيا إلى الطاقم الطبي للفريق الأول في بداية الموسم الحالي (2024-2025) خلفًا للدكتور خافيير بايي، إلا أن ارتباطه ببرشلونة بدأ منذ عام 2017، حيث عمل في قطاع الرعاية والوقاية الرياضية في أحد المراكز الطبية المرموقة بكتالونيا.

وخلال مسيرته مع الفريق، أصبح الذراع اليمنى للطبيب الرئيسي ريكارد برونا، حيث تناوبا على السفر مع الفريق خلال المباريات الخارجية. كما لعب دورًا محوريًا في متابعة إصابات العديد من نجوم الفريق، من بينهم مارك أندريه تير شتيغن ومارك بيرنال، إلى جانب إشرافه على علاج إصابات قوية في فريق كرة القدم داخل الصالات، مثل سيرجيو لوزانو وفيرراو.

خسارة مؤثرة داخل النادي

تمثل وفاة كارليس مينيارو غارسيا خسارة كبيرة لبرشلونة، حيث ترك بصمة واضحة على الطاقم الطبي والنادي بأكمله. وبرحيله، يفقد الفريق أحد أبرز أركانه الطبية، الذي كان يعمل بلا كلل لضمان سلامة اللاعبين وتحقيق أفضل مستوياتهم البدنية.

زر الذهاب إلى الأعلى