بايدن يستقبل نتنياهو اليوم وصفقة الأسرى تتصدر الأجندة
بعد إلقائه كلمة في الكونغرس الأميركي لتبرير الحرب على قطاع غزة، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس في واشنطن الرئيس الأميركي جو بايدن، تليه نائبته كامالا هاريس. ومن المتوقع أن يواجه نتنياهو في هذين الاجتماعين استجابة أقل مقارنة بما لقيه في الكونغرس.
من المحتمل أن يسعى بايدن إلى ممارسة مزيد من الضغط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من 9 أشهر. ولم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو سيستجيب لهذه الدعوة، خصوصًا قبل أشهر قليلة من انتهاء ولاية بايدن الذي يواصل تأكيد دعمه الثابت لإسرائيل وارتباطه بالصهيونية.
وقال مسؤول أميركي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية إن بايدن، الذي أعلن عن عدم ترشحه لولاية ثانية، سيبذل جهوداً لمعالجة “الثغرات الأخيرة” قبل التوصل إلى اتفاق عند استقباله نتنياهو في البيت الأبيض. وأكد هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى وصلت إلى “مراحلها النهائية”، ومن المحتمل إبرام اتفاق قريبًا.
وتوقع المسؤول الأميركي أن يكون لقاء بايدن ونتنياهو متركزًا حول كيفية معالجة الثغرات الأخيرة بدلاً من كونه مسألة نعم أو لا، مشيرًا إلى أن التوصل إلى هدنة يعتمد حاليًا على معالجة عدد قليل من القضايا المتعلقة بكيفية تنفيذ الاتفاق.
كما سيجتمع نتنياهو مع كامالا هاريس، التي أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض. وبررت هاريس غيابها عن الكونغرس خلال خطاب نتنياهو أمس بسبب ضيق الوقت، على الرغم من أنه كان من المتوقع وفق البروتوكول أن تترأس الجلسة. وقد طالبت هاريس مرارًا بوقف إطلاق النار في غزة.
بعد ذلك، سيتوجه نتنياهو إلى فلوريدا بدعوة من المرشح الجمهوري لرئاسة البيت الأبيض، دونالد ترامب، الذي تربطه به علاقات جيدة.
وتلقى نتنياهو تصفيقًا حارًا من الجمهوريين خلال خطابه في الكونغرس، في حين قاطعه أكثر من 60 ديمقراطيًا، بما في ذلك الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي. كما تجمع آلاف المتظاهرين أمام الكونغرس احتجاجًا على خطاب نتنياهو، حيث رفعوا لافتات تطالب الولايات المتحدة بوقف المساعدات لإسرائيل واصفين نتنياهو بـ”مجرم حرب”.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حربًا مدمرة على غزة، مما أدى إلى مقتل 39,175 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع المحاصر، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.