بايدن أقنعت السيسي بفتح معبر رفح وإسرائيل تجاوزت الحد في غزة
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في البداية كان غير مستعد لفتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، ولكنه بعد محادثة معه تغيَّرت وجهته ووافق على فتح المعبر. وفي غضون ذلك، تتصاعد المخاوف من إمكانية شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، حيث يتواجد مئات الآلاف من النازحين.
ووصف بايدن سلوك الرد الإسرائيلي في غزة بأنه تجاوز للحدود، وذلك في تصريحات غير مسبوقة تنتقد السلوك الإسرائيلي، مؤكدًا أنه يعمل جاهدًا من أجل التوصل إلى وقف مستدام للقتال.
وفي كلمة مفاجئة في البيت الأبيض، أكد بايدن أنه ضغط بشدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعاني الكثير من الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال، من الجوع ونقص الإمدادات.
وعلى الرغم من الخطأ في تعيين الرئيس المعني، إذ كان يتحدث عن الرئيس المكسيكي بدلاً من الرئيس المصري، إلا أن بايدن أكد أنه قام بالضغط على كل من الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي لتسهيل دخول المساعدات.
وأشار الرئيس الأميركي إلى جهوده في التواصل مع المسؤولين القطريين والمصريين والسعوديين منذ بداية النزاع، بهدف تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأكد على استمرار جهوده للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.
وبعد تأكيد واشنطن دعمها الكامل للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ورفضها وقفًا دائمًا لإطلاق النار، تزايدت الضغوط على إدارة بايدن، وبدأت الخلافات في الأولويات تظهر بين البيت الأبيض وحكومة نتنياهو، مما أدى إلى تغيير في لغة التصريحات الأميركية تجاه حكومة إسرائيل.
عملية رفح
في تصريحات أدلى بها منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أعلن البيت الأبيض أنه لن يؤيد أي خطط إسرائيلية لشن عمليات عسكرية كبيرة في رفح. أكد كيربي أن المفاوضات جارية بشأن إطلاق سراح المحتجزين وتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار كيربي إلى أن جزءًا من رد حماس كان إيجابيًا للغاية في حين تحتاج بعض الجوانب إلى عمل إضافي. وأكد على أن العمل مستمر على مدار الساعة، وأن واشنطن متفائلة بالتوصل إلى اتفاق.
وأوضح كيربي أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت وتحت هذه الظروف، مع وجود مئات الآلاف من الفلسطينيين يلتمسون اللجوء في تلك المنطقة، ستكون كارثية، وأن الولايات المتحدة لن تؤيد ذلك.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على مخاوف الولايات المتحدة بشأن أي عمليات عسكرية محتملة.
على صعيد متصل، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مناطق في المدينة الحدودية بجنوب قطاع غزة، والتي تحتضن نصف سكان القطاع. وعلى الرغم من ذلك، فإن واشنطن لم تر تصريحات مقنعة بأن الجيش الإسرائيلي ينوي شن عملية عسكرية في رفح.
وتستمر الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة للشهر الخامس، مما أسفر عن وفاة وإصابة العديد من الأطفال والنساء وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لتقارير السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
ووفقًا لأحدث الإحصائيات التي أصدرتها وزارة الصحة في غزة، فإن أكثر من 27 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 67 ألف آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ بداية الشهر السابع من أكتوبر.