انتشال جثامين بعد انسحاب جزئي للاحتلال من خان يونس واقتحام جديد لمقر الهلال الأحمر
أقدمت طواقم الإسعاف اليوم الخميس على استخراج جثث عدد من الشهداء من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد انسحاب جزئي لآليات الاحتلال. وفي سياق متصل، قامت قوات الاحتلال بالدخول للمرة الثالثة إلى مقر الهلال الأحمر الفلسطيني، وسط استمرار الاشتباكات في غرب مدينة غزة.
أفاد مراسل الجزيرة بوفاة 42 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، جراء القصف الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية. ووصلت جثث 14 شهيداً إلى مستشفى ناصر في خان يونس بعد انسحاب الاحتلال من المنطقة المحيطة بالمستشفى.
وأفاد المراسل عن استشهاد شابين وإصابة آخرين في قصف منزل عائلة أبو فياض في مخيم النصيرات، وسط غارات إسرائيلية استهدفت منزلاً في دير البلح وأرضاً زراعية في قرية المصدر وسط القطاع.
كما سُمعت أصوات اشتباكات كثيفة في شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، حيث تستمر الاشتباكات منذ ساعات الصباح الأولى.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد أُصيب العشرات بالقصف المدفعي والصاروخي الإسرائيلي في حي الرمال وتل الهوا بمدينة غزة، دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم.
في جنوب القطاع، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية بشكل مكثف سواحل مدينة رفح، بينما قصفت طائرات الاحتلال أرضًا فارغة على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب رفح.
من ناحية أخرى، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن آليات الاحتلال اقتحمت مقره في خان يونس للمرة الثالثة، وفتحت النار بشكل كثيف حول مستشفى الأمل ثم انسحبت، مما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيًا، بينهم موظف من طواقمه ومتطوع، وإصابة 6 آخرين.
حرق منازل
وفقًا لتقارير هآرتس الإسرائيلية، قد قامت القوات الإسرائيلية بحرق منازل فلسطينيين في قطاع غزة، تنفيذًا لأوامر صادرة عن ضباطها القائمين على العمليات القتالية.
من جانبها، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الجيش الإسرائيلي قد حرق المنازل في غزة بسبب نقص المتفجرات.
وقد أسفر العدوان المستمر للجيش الإسرائيلي على القطاع المحاصر عن استشهاد 26,900 فلسطينيًا وإصابة 65,949 آخرين، وقد كانت غالبيتهم أطفال ونساء.