الناشط والمؤلف الأميركي شون كينغ يعلن إسلامه مع حلول رمضان
أعلن الناشط والمؤلف الأمريكي المعروف، والقس السابق، شون كينغ، وزوجته اعتناقهما الإسلام يوم الاثنين، وذلك بمناسبة حلول أول أيام شهر رمضان المبارك في العالم العربي والإسلامي.
ظهر كينغ (45 عامًا) وزوجته في مقطع فيديو نشر على فيسبوك، حيث نطقا الشهادة تحت إشراف إمام مسلم، ونشرا منشورًا يوضح قرارهما بالانضمام إلى الإسلام في مساء الأحد، مع بداية شهر الصيام.
في منشوره، أعرب كينغ عن فرحتهما بهذا القرار، مشيرًا إلى أهمية هذا اللحظة بالنسبة لهما. وأضاف أنه سيستمر في الصلاة من أجل الآخرين، مؤكدًا أنهم سيشاركون في صيام اليوم الأول من رمضان مع المسلمين حول العالم.
وفيما يتعلق بأوضاع قطاع غزة، أعرب كينغ عن تضامنه مع السكان هناك، مؤكدًا تقديمهم وجبات طعام لآلاف العائلات في غزة خلال شهر رمضان.
كينغ، الذي يحمل شهادة الماجستير من جامعة ولاية أريزونا، سبق له أن عمل كقس وأسس كنيسة في أتلانتا، والتي أطلق عليها اسم “الكنيسة الشجاعة”. استخدم كينغ وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال خلال فترة خدمته كقس، وكان يعرف بلقب “القس فيسبوك”.
داعم لفلسطين
كان شون كينغ، الذي كان يعمل ككاتب منتظم في صحف مرموقة مثل “ديلي كوس”، و”نيويورك ديلي نيوز”، و”ذا يونغ توركس”، يعتبر ناشطًا بارزًا حاليًا على منصات التواصل الاجتماعي. كما أسس عدة منظمات غير ربحية.
يتبنى كينغ مواقف قوية داعمة للقضية الفلسطينية، حيث قام بتخصيص منشوراته خلال بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي لمشاركة الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون والمطالبة بوقف هذه العمليات العدائية وتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال.
وفي نهاية ديسمبر، أعلن أن حسابه على إنستغرام، الذي كان يتابعه أكثر من 6 ملايين شخص، تم حظره من قبل شركة ميتا الأمريكية (المعروفة سابقًا باسم فيسبوك) بسبب مواقفه الداعمة للفلسطينيين. أبدى كينغ رفضه لهذا القرار وأعلن عزمه مواصلة نضاله من أجل حقوق الإنسان في كل مكان.
علاوة على ذلك، أبلغ كينغ عن تلقيه وعائلته تهديدات بالقتل تقريبًا يوميًا، مما أدى إلى اشتباهه في تورط حكومة إسرائيل في هذه التهديدات، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه وعائلته في أمان.
منذ بدء الحرب الدموية في أكتوبر، شنت إسرائيل هجومًا مدمرًا على قطاع غزة، أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، بينهم العديد من الأطفال والنساء. وتسببت هذه الحرب في كارثة إنسانية هائلة وتدمير كبير في البنية التحتية، مما تسبب في انتشار الجوع في عدة مناطق. ونتيجة لذلك، تم تقديم إسرائيل للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.