النازحون في غزة: معاناتهم تزداد حيث يعيشون حفاة على أرض ملوثة وتهددهم الأمراض
بين خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، وعلى أرض مليئة بالقاذورات والعوائق، تعم الحياة صورة مؤلمة تجسد الصراع والمعاناة التي يواجهها الأطفال، حيث تجد الطفلة كاميليا أبو خضر (9 سنوات) نفسها تركض مع رفيقاتها وهن يلهون بلا وعي بالمخاطر التي قد تهددهن من الأمراض المنتشرة في التربة الملوثة.
هذا المشهد يعكس بشكل واضح وحقيقي شح الأحذية تحت الظروف القاسية التي فرضها العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع، الذي دفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى النزوح المتكرر بحثًا عن مأوى آمن.
الأطفال اللعبة بلا وقاية، وهم يعيشون في محيط ملوث بالقاذورات ومياه الصرف الصحي، مما يعرض صحتهم للخطر في ظل انتشار الأمراض المعدية، وهم يواصلون اللعب دون أحذية تقيهم، سعيًا للاستمتاع بأوقاتهم رغم الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب والنزوح عليهم.
وتشير التقارير إلى ارتفاع حالات الإصابة بأمراض معدية في القطاع، بما في ذلك التهاب الكبد الوبائي الفيروسي، مما يجعل الوضع الصحي للنازحين أكثر تأزمًا، خاصة مع نقص العلاج والمستلزمات الطبية.
في هذا السياق، يظهر حجم الأزمة بوضوح في قصص النازحين، حيث يفتقر الكثيرون إلى الأحذية الأساسية، ما يجعلهم يمشون حافيي القدمين على الأرض الملوثة، ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وبالإضافة إلى الصعوبات اليومية التي يواجهونها، يزيد إغلاق إسرائيل للمعابر من تعقيد الوضع، حيث يصعب على المساعدات والمواد الأساسية الوصول إلى القطاع، ما يجعل النازحين يعيشون في حالة من العزلة والحاجة الماسة للمساعدة الإنسانية.
وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، يبذل الأهالي قصارى جهدهم لتوفير لقمة العيش والحماية لأطفالهم، ومع ذلك، فإن الصعوبات المادية والنفسية التي يواجهونها تجعل الأمور أكثر تعقيدًا، مما يتطلب تدخلًا فوريًا وجهودًا مشتركة لتخفيف معاناة النازحين وتوفير الدعم اللازم لهم في هذه الظروف الصعبة.