اللواء فايز الدويري: نتنياهو يطيل أمد الحرب عبر اغتيالات في العاصمتين اللبنانية والإيرانية ويهدف إلى حماية نفسه
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب من خلال تنفيذ اغتيالات في العاصمتين اللبنانية والإيرانية، آملاً في إحداث فوضى في المنطقة.
وأوضح الدويري، خلال تحليله للوضع العسكري في غزة، أن نتنياهو لو كان قد حقق أهدافه في غزة، لما كان قصف الضاحية الجنوبية لبيروت أو اغتال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وأشار إلى أن نتنياهو يهدف إلى حماية نفسه فقط، دون الاهتمام بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، حيث استعاد عددًا ضئيلاً منهم عبر عمليات عسكرية، بينما عاد أكثر من 100 أسير من خلال صفقة تبادل أبرمت في أواخر نوفمبر الماضي.
وأكد أن حرب الاستنزاف التي يتعرض لها جيش الاحتلال ستستمر في غزة، لافتًا إلى أن الحديث عن المرحلة الثالثة من الحرب أصبح من الماضي في ظل وجود أربع فرق عسكرية إسرائيلية داخل القطاع.
وأضاف الدويري أن وجود هذا العدد الكبير من القوات الإسرائيلية يعني “العودة إلى المربع الأول من القتال” رغم مرور أكثر من 300 يوم منذ بداية الحرب. كما شدد على أن فيديوهات المقاومة اليومية من مختلف مناطق القتال تعكس الأداء الميداني للمقاومة.
ونبه إلى تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، الذي دعا إلى استغلال أي فرصة لعقد صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس “الهروب من مستنقع غزة”.