الكرملين: روسيا مهتمة باستئناف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا وسط جهود الاتحاد الأوروبي والمجر

أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن روسيا مهتمة باستئناف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا، وذلك بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن استمرار المحادثات مع كييف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
توقفت الإمدادات الروسية عبر أوكرانيا في 1 يناير 2024، بعد انتهاء اتفاق النقل، حيث رفضت كييف مناقشة تجديده بسبب استمرار الحرب مع موسكو. ومنذ ذلك الحين، ضغطت سلوفاكيا والمجر على الاتحاد الأوروبي من أجل التدخل لاستئناف تدفق الغاز عبر أوكرانيا.
وأفادت المجر بأنها حصلت على ضمانات من المفوضية الأوروبية لحماية إمداداتها من الطاقة، وهو ما اعتبرته شرطًا أساسيًا لموافقتها على تجديد العقوبات الأوروبية ضد روسيا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم: “يبدو أن المجر تلقت بعض التأكيدات من بروكسل بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا”. وأكد بيسكوف أن روسيا مهتمة بمواصلة التجارة الغازية مع أوروبا، معتبرا أن الغاز الروسي يعتبر أكثر تنافسية مقارنة بالغاز المسال الأمريكي، ويعود بالفائدة على المشترين الأوروبيين.
من جانبه، رحبّت سلوفاكيا ببيان المفوضية الأوروبية بشأن مواصلة المفاوضات مع أوكرانيا بشأن تجديد اتفاق نقل الغاز، مشيرة إلى أن خيار شحن الغاز من أذربيجان قد يكون مطروحًا في المستقبل.
على صعيد آخر، تواصل روسيا تصدير الغاز إلى جنوب ووسط أوروبا عبر خط أنابيب “ترك ستريم” الممتد تحت البحر الأسود.
فيما قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة الروسي، في وقت سابق إن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا ارتفعت بنسبة 18% إلى 20% في عام 2024 مقارنة بالعام الماضي. وأكد نوفاك أن الغاز الروسي يعد منتجًا صديقًا للبيئة ويظل مطلوبًا بشدة في الأسواق الأوروبية، مشيرًا إلى أن الغاز الروسي يقدم أفضل قيمة مقابل المال من حيث اللوجستيات والسعر.
يذكر أنه في عام 2023 تراجعت إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بنسبة 55.6%، بسبب تدهور العلاقات بين موسكو والغرب نتيجة الصراع في أوكرانيا.