القيادة المركزية الأميركية تكشف حجم المساعدات المنقولة لغزة عبر الرصيف
أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) اليوم الثلاثاء عن تسليم أكثر من 569 طنًا متريًا من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الرصيف المؤقت حتى الآن.
وأوضحت القيادة المركزية أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع بريطانيا، الإمارات، الاتحاد الأوروبي، والعديد من الشركاء الآخرين، تبرعوا بهذه المساعدات.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق يوم الجمعة عن تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة. وأشارت إلى أن هذه العملية تأتي ضمن جهد متعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر ممر بحري إنساني، يتضمن مساعدات تبرعت بها عدة دول ومنظمات إنسانية.
في وقت لاحق، بدأت عشرات الشاحنات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي بنقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الرصيف العائم على شاطئ غزة. وأكدت الأمم المتحدة أن هذا الميناء المؤقت لا يمكن أن يكون بديلاً للمعابر البرية التي أغلقتها إسرائيل.
وذكرت وكالة الأناضول أن عشرات الشاحنات انطلقت من مناطق جنوبي قطاع غزة ووصلت إلى الميناء العائم جنوبي مدينة غزة، وبدأت بنقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الميناء، بإشراف طواقم برنامج الأغذية العالمي.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين عسكريين أميركيين توقعهم عبور نحو 150 شاحنة مساعدات يوميًا عبر الرصيف العائم إلى قطاع غزة.
وأفادت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن بناء الرصيف العائم كلف الولايات المتحدة حوالي 320 مليون دولار، تشمل جميع التكاليف المرتبطة بالإنشاء الأولي للنظام، المعروف باسم “الخدمات اللوجيستية المشتركة فوق الشاطئين”.
ويعاني الفلسطينيون من شح شديد في كافة المواد الأساسية، مما تسبب في مجاعة وظروف كارثية نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بدعم عسكري وسياسي ومخابراتي من واشنطن.
وأكد العاملون في المجال الإنساني أن المساعدات القادمة عبر البحر لن تكون كافية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، وأن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها عبر المعابر البرية.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشن عدوانًا مستمرًا على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى حتى الآن لاستشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية وتهجير السكان.
إلى جانب القصف الجوي والبري والبحري، أغلقت إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة أمام المساعدات، مما أدى إلى انتشار المجاعة في مختلف مدن القطاع.