العدوان الإسرائيلي على غزة: ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى وتوقعات بزيادة الأعداد
استشهد وجرح العشرات من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في وقت يقدر فيه مسؤول حكومي أن عدد الشهداء قد يتجاوز 50 ألفًا.
في خان يونس، استشهد ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا جراء غارات استهدفت عدة منازل في المنطقة خلال الساعات الماضية. وفي رفح، قُتل فلسطيني وأصيب آخر في قصف استهدف منطقة الشاكوش غربي المدينة. كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف منزلًا في مخيم النصيرات، حيث تم تسجيل استشهاد شخص وإصابة خمسة آخرين، حالة بعضهم خطرة.
في مخيم جباليا شمالي القطاع، استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف شقة سكنية قرب مسجد التوبة. كما لقي فلسطيني حتفه وأصيب آخرون جراء قصف لتجمع للمواطنين في منطقة الزوايدة وسط القطاع.
وأفادت وكالة الأناضول بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت منازل فلسطينيين شرقي مخيم البريج. وشهدت مدينة رفح استمرار الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية، حيث دمر مزيدًا من المربعات السكنية في حي تل السلطان غربي المدينة، مع تصاعد أعمدة الدخان من المناطق المستهدفة.
بينما يتواصل القصف على قطاع غزة، أفادت وزارة الصحة بأن عدد الشهداء تجاوز 40 ألفًا منذ بداية العدوان، فيما بلغ عدد الجرحى 92 ألفًا و400 جريح، ولا يزال آلاف آخرون تحت الأنقاض. وأوضحت الوزارة أن 33% من الشهداء هم أطفال، وأن نسبة كبار السن تبلغ حوالي 90%، بينما تصل نسبة الشهيدات من النساء إلى نحو 18%.
وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن أكثر من 10 آلاف شخص لا يزالون تحت أنقاض البنايات المدمرة، وتوقع أن يرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 50 ألفًا. وأشار إلى أن أغلب الجرحى لا يتلقون العلاج بانتظام، بعد أن دمر الاحتلال معظم مرافق المنظومة الصحية في القطاع.
على صعيد المعارك الميدانية، بثت كتائب القسام مشاهد لاستهداف منزل بطائرة انتحارية كان يتحصن به جنود الاحتلال في شرق مدينة خان يونس. من جهتها، أعلنت “سرايا القدس” أن مقاتليها استهدفوا تجمعًا لآليات الاحتلال وجنوده في شمال شرق خان يونس بقذائف هاون من العيار الثقيل، ونشرت صورًا لاستهداف دبابتين إسرائيليتين بقذائف “آر بي جِي”.
بدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربًا على غزة، مما خلف أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.