تقنية

الصين تهدد باتخاذ إجراءات ردًا على تهديدات أميركية بفرض قيود على الطائرات المسيرة الصينية

أعلنت الصين يوم الجمعة أنها ستتخذ “جميع الإجراءات الضرورية” ردًا على إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس فرض قيود على الطائرات المسيرة التجارية الصينية بداعي الأمن القومي.

وكانت وزارة التجارة الأميركية قد صرحت يوم الخميس بأنها تفكر في وضع قواعد جديدة للتعامل مع المخاطر المرتبطة بالطائرات المسيرة المعتمدة على تقنيات من دول مثل الصين وروسيا، والتي تعتبرها الولايات المتحدة خصومًا.

وقد تؤدي هذه الإجراءات إلى فرض حظر أو قيود على الطائرات المسيرة الصينية التي تهيمن على السوق العالمية.

وفي ردها على هذه القيود المحتملة، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الولايات المتحدة بتوسيع مبدأ الأمن القومي بشكل مفرط، مما يؤدي إلى التدخل في التبادلات التجارية والاقتصادية الطبيعية، وتقييدها، مما يضر بأمن واستقرار سلاسل الإمداد والإنتاج العالمية.

وأضافت ماو نينغ: “سنقوم باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة بكل حزم”.

ويسعى مكتب التجارة الأميركي إلى جمع ردود الفعل العامة حول القواعد المحتملة حتى 4 مارس المقبل، مما يعني أن القرار النهائي سيكون في يد الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب، دونالد ترامب.

وأوضحت الوزارة أن التكنولوجيا المصممة في الصين قد تمنحها القدرة على الوصول عن بعد إلى الطائرات المسيرة “والتلاعب بها”، مما يشكل “مخاطر غير مقبولة على الأمن القومي الأميركي”.

وفي أكتوبر من العام الماضي، أعلنت شركة “دي جي آي” الصينية، أكبر منتج للطائرات المسيرة في العالم، أنها ستقاضي وزارة الدفاع الأميركية بعد أن صنفتها واشنطن “شركة عسكرية صينية” في عام 2022. وأكدت الشركة أن “دي جي آي” ليست مملوكة للجيش الصيني ولا تخضع لسيطرته، وأنها شركة خاصة ولا ينبغي تصنيفها بشكل خاطئ كـ”شركة عسكرية”.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أثارت قلقها بشأن “دي جي آي” في السنوات الأخيرة، وذلك لأسباب عدة، من بينها دور الشركة المفترض في مراقبة الأقليات العرقية في الصين.

وفي سبتمبر الماضي، اتخذت الولايات المتحدة خطوة لحظر بيع المركبات التي تعتمد على التكنولوجيا الصينية والروسية، مشيرة إلى مخاوفها من تأثيرها على الأمن القومي.

زر الذهاب إلى الأعلى