الأخبار الدولية

الصومال يهدد بتعليق رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية بسبب التوترات مع أديس أبابا واتفاقها مع أرض الصومال

هدد الصومال بتعليق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى البلاد اعتباراً من يوم غد الجمعة، وذلك على خلفية التوترات المتصاعدة بين مقديشو وأديس أبابا. يأتي هذا التهديد عقب توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال تتعلق بالوصول إلى البحر، مع التزامها بالاعتراف باستقلال هذه المنطقة التي انفصلت أحادياً عن الصومال.

أعلنت هيئة الطيران المدني الصومالية يوم الأربعاء أن الخطوط الجوية الإثيوبية، التي تعد أكبر شركة طيران في إفريقيا، لم تستجب لشكاوى سابقة تتعلق بـ”مسائل سيادية”. كما أفادت الهيئة بأنها بصدد إزالة إشارات الوجهات الصومالية من أنظمة الحجز، والاكتفاء برموز المطارات فقط.

وذكرت الهيئة في بيان رسمي أن “هذا الإجراء يفاقم المخاوف الأساسية ويقوّض سيادة الصومال”، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم حل المسألة بحلول يوم الجمعة، فسوف تُعلق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى الصومال اعتباراً من ذلك التاريخ. وأكد البيان أن “أي تكرار لمثل هذه الانتهاكات مستقبلاً سيؤدي إلى تعليق الرحلات دون إشعار مسبق”.

في الوقت الراهن، يدرج الموقع الإلكتروني للخطوط الجوية الإثيوبية مطار هرجيسا في أرض الصومال دون الإشارة إلى موقعه الجغرافي، كما أن البحث عن أرض الصومال في الموقع لا يُظهر أي نتائج، بينما يُشير البحث عن مقديشو إلى أنها تقع في الصومال.

وأضاف البيان أن الهيئة تلقت شكاوى متزايدة من المواطنين الصوماليين بشأن تجربتهم مع الخطوط الجوية الإثيوبية، مشيراً إلى أن رسالة مشابهة قد وُجهت أيضاً لشركة “فلاي دبي”، التي كانت قد أوقفت رحلاتها إلى مقديشو في يونيو/حزيران الماضي لأسباب “أمنية”. وأوضحت الهيئة أن عدم الاستجابة لمطالبها بحلول يوم الجمعة سيؤدي إلى “الإلغاء الفوري لرخصة تشغيل فلاي دبي في الصومال”.

تُسير الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات إلى هرجيسا، كبرى مدن أرض الصومال، وكذلك إلى مقديشو، عاصمة الصومال، وأربع مدن أخرى في الأقاليم الصومالية.

تأتي هذه التهديدات في أعقاب محادثات غير مباشرة بين الصومال وإثيوبيا، بتنسيق من تركيا التي أشارت إلى إحراز “تقدم ملحوظ” في هذا الشأن. يذكر أن إثيوبيا وقعت في يناير/كانون الثاني الماضي مذكرة تفاهم مع أرض الصومال للحصول على وصول بحري، مما أثار استياء مقديشو التي اعتبرت الاتفاق “غير قانوني”.

كما زعمت السلطات في أرض الصومال أن إثيوبيا ستكون أول دولة تعترف بها رسمياً في مقابل الوصول إلى البحر، وهو ما لم تفعله أي دولة منذ إعلان استقلال أرض الصومال أحادياً عن الصومال في عام 1991.

زر الذهاب إلى الأعلى