الرئيس الموريتاني يبرز التحديات التي تواجه أفريقيا ويؤكد ضرورة تعزيز جهود السلام في قمة الاتحاد الإفريقي

أوضح الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أن القارة الأفريقية تواجه تحديات معقدة تشمل النزاعات المسلحة، التغيرات المناخية، البطالة، وضعف المنظومات الصحية والتعليمية. جاء ذلك خلال افتتاح الدورة العادية الـ38 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي، التي انطلقت اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف الرئيس الغزواني أن تولي موريتانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي يأتي في وقت بالغ الحساسية على الصعيدين الدولي والقاري، لكنه يتزامن مع اعتماد الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة 2063، مما يعكس إرادة القارة في تحقيق تطلعات شعوبها رغم التحديات الكبيرة.
وأشار إلى أن تصاعد الأزمات العالمية وانتشار النزاعات قد أدى إلى إعادة تشكيل تدريجي للنظام الدولي، دون أن تتضح ملامحه النهائية بعد. وقال إن العالم يشهد مستويات من العنف غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن ما تتعرض له فلسطين المحتلة يعد مثالًا صارخًا على ذلك.
وشدد الرئيس على أن الأزمات التي تعاني منها أفريقيا تؤثر بشكل كبير على جهود التنمية، داعيًا إلى تنسيق الجهود لمواجهة النزاعات عبر حلول سلمية. وأوضح أن الاتحاد الإفريقي خلال رئاسته عمل على تعزيز جهود السلام، من خلال دعم مفاوضات ليبيا، السعي لإنهاء العنف في الكونغو الديمقراطية، والمبادرات الرامية إلى تحقيق السلام في السودان.
وأكد أن السلام الشامل والمستدام في القارة لا يزال هدفًا بعيد المنال، رغم الجهود المستمرة من الاتحاد والمجموعات الإقليمية والدول الأعضاء. كما دعا إلى تنفيذ قرارات قمة مالابو 2022 بشأن الأمن والسلام، والعمل على مراجعة هيكل السلم والأمن الإفريقي لضمان تمويل مستدام وآليات فعالة لحل النزاعات.