تقنية

الذكاء الاصطناعي قد يعوق الوصول إلى حضارات ذكية أخرى

في السنوات الأخيرة، امتد حضور الذكاء الاصطناعي بعيدًا عن مراكز البحث والمختبرات، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين في الحياة اليومية. وبفضل تقدم التكنولوجيا، يتسنى الآن التوغل أكثر في مختلف جوانب النشاط البشري الحديث.

العديد من الخبراء والعلماء يسعون إلى تطوير الذكاء الاصطناعي ليصبح أداة فعالة وقوية، يتفوق فيها على قدرات العقل البشري في التحليل والحفظ والاكتشاف، وغير ذلك من الصفات الإنسانية. لكن هناك قلق من بعض العلماء بأن ذلك قد يعيق نمو وتطور الحضارة البشرية.

في دراسته الأخيرة، أشار عالم الفلك الأسكتلندي مايكل غاريت إلى تأثير سيطرة الذكاء الاصطناعي، ودوره في تهديد عجلة النمو الحضاري. وأوضح كيف يمكن أن يحد الذكاء الاصطناعي من فرص البشر في التواصل مع حضارات ذكية أخرى في الكون، ما يرتبط بفرضية “المصفاة العظيمة”.

فرضية المصفاة العظيمة تستجيب لمفارقة “فيرمي”، حيث يثير السؤال عن سبب عدم العثور على أي دليل على حضارة فضائية أخرى، على الرغم من أن الكون واسع جدًا ويحتوي على كواكب عديدة. يعتقد غاريت أن الذكاء الاصطناعي الفائق قد يكون مصفاة عظيمة لحضارتنا، وقد يجعل من الصعب على البشرية الانتقال إلى المستويات التالية من التطور الحضاري.

بالنظر إلى التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ينبغي وضع معايير صارمة لتنظيم استخدامه، خاصة في المجالات العسكرية، لتجنب الأخطاء الفادحة التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية للبشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى