الحصبة: خطر يهدد الصحة العامة وضرورة التوعية والتطعيم للوقاية منها
أفاد المركز الاتحادي للتوعية الصحية في ألمانيا بأن الحصبة هي مرض فيروسي شديد العدوى، ينتقل عبر الرذاذ الذي يخرج إلى الهواء عند التحدث أو السعال أو العطس.
وأوضح المركز أن الأعراض تشمل الحمى والسعال والطفح الجلدي والتهاب ملتحمة العين. وأكد أن الحصبة لا يوجد لها علاج محدد، بل يتم علاج الأعراض المصاحبة لها باستخدام أدوية خافضة للحرارة وأدوية لمعالجة السعال.
من جهتها، أوصت لجنة التطعيم الدائمة في ألمانيا بتطعيم الأطفال ضد الحصبة عبر جرعتين، الأولى عند عمر 11 شهراً والثانية عند 15 شهراً.
أما بالنسبة للبالغين، فإن التطعيم ضد الحصبة يوفر حماية دائمة، وفي حال عدم التأكد من تلقي اللقاح في الصغر، ينصح بتلقي التطعيم للوقاية من المضاعفات الخطيرة مثل التهاب الأذن الوسطى، التهاب الرئة، والتهاب الدماغ.
وأشارت الدراسات إلى أن الإصابة بالحصبة خلال الحمل قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الإجهاض، الولادة المبكرة، أو وفاة الجنين. لذا، يجب على النساء الراغبات في الحمل التأكد من تلقي التطعيم قبل الحمل بفترة لا تقل عن شهر، حيث لا يجوز تلقي اللقاح أثناء الحمل بسبب احتوائه على فيروس حي.
في ظل تفشي الأوبئة بين الحين والآخر، يشدد الخبراء على أهمية التوعية حول الحصبة وضرورة التطعيم كوسيلة فعالة للوقاية من المرض ومضاعفاته. تعزيز حملات التطعيم وتشجيع الأفراد على متابعة سجلات تطعيماتهم يعدان من أبرز الخطوات لمكافحة انتشار المرض الذي لا يزال يشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة.
وقد ساهمت عدة عوامل في عودة ظهور حالات الحصبة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تراجع معدلات التطعيم في بعض المجتمعات، انتشار معلومات مضللة حول سلامة اللقاحات، وزيادة حركة السفر الدولي، مما يعزز من سرعة انتشار الفيروس.