الحرب والسرطان ينهشان جسد طفلة من غزة
في خيمة من القماش داخل مركز إيواء في قطاع غزة، تجلس الطفلة إنشراح أبو عمشة، البالغة من العمر 16 عامًا، التي تعاني من مرض السرطان. تتذكر صورها أثناء فترة علاجها في سرير مكيف براحة في منزلها في بيت حانون، قبل أن تجبر على الانتقال إلى خيمة تفتقر إلى الظروف الصحية الأساسية، بعد إغلاق إسرائيل لمعبر رفح بسبب النزاع المستمر.
إغلاق المعبر حال دون استكمال علاج إنشراح خارج القطاع، حيث يشتد تدهور حالتها الصحية بسبب انعدام التبريد والتهوية في الخيمة. تحلم إنشراح بفرصة للسفر لاستكمال علاجها وسط أسرتها، التي تعاني والدتها وشقيقتها من نفس المرض، ويواجه شقيقها مرضًا آخر في الدماغ.
العائلة، التي فقدت معيلها بسبب المرض، تعيش اليوم بمعونات قليلة في ظل ظروف صحية قاسية، حيث ينقصها الغذاء الصحي والعلاجات اللازمة. إضافة إلى ذلك، تعرضت لعدة حالات نزوح بسبب الحروب السابقة، مما أدى إلى تفاقم أوضاعها الصحية وزيادة تعقيدات حالاتهم.
معابر القطاع أغلقت بنسبة كبيرة، مما يجعل من الصعب على الأسرة الوصول إلى العلاجات الطبية اللازمة خارج غزة، حتى بالرغم من محاولات الوزارة المحلية في تقديم الخدمات الصحية الأساسية من خلال المستشفيات الميدانية.