الجيش الروسي يعلن صد تقدم أوكراني قرب كورسك وسط تصاعد التوترات على الحدود
أعلن الجيش الروسي، اليوم الأحد، عن تصديه لتقدم القوات الأوكرانية قرب بلدات في منطقة كورسك، حيث تنفذ كييف منذ أيام عمليات توغل بري. وأقر الجيش بأن القوات الأوكرانية وصلت إلى مناطق تبعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود.
وفي بيان صادر عنه، أوضح الجيش الروسي أنه أحبط “محاولات اختراق” نفذتها وحدات مدرعة متحركة تابعة لأوكرانيا بالقرب من بلدتي تولبينو وأوبشتشي كولوديز، اللتين تبعدان نحو 25 و30 كيلومتراً من الحدود، إضافة إلى بلدة جورافلي. وأشار إلى استخدامه الضربات الجوية والطائرات المسيّرة والمدفعية، بالإضافة إلى استدعاء قوات احتياطية من مجموعة “الشمال” المتمركزة في منطقة خاركيف الأوكرانية لوقف التقدم الأوكراني خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أكد الجيش الروسي استخدام الصواريخ والمدفعية لاستهداف القوات الأوكرانية بالقرب من بلدات سودجا وكورينيفو وستارايا سوروتشيستا وبوركي، وإفشال محاولة اختراق أوكرانية في مقاطعة بيلوفسكي الواقعة شرقاً.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية، أصدر القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، أوامر بتسريع إجلاء المدنيين من المناطق المعرضة للخطر. وأفاد المسؤولون في المنطقة بأن 13 شخصاً على الأقل أصيبوا بجروح جراء سقوط حطام صاروخ أوكراني على مبنى سكني مكون من 9 طوابق.
من جهتها، أفادت إدارة الطوارئ الأوكرانية بأن هجوماً صاروخياً روسياً استهدف منطقة بروفاري قرب العاصمة كييف، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، وتسبب في دمار بمبنى سكني جراء سقوط حطام الصواريخ الروسية. كما هاجمت مسيّرات روسية ضواحي كييف، حيث سُمع دوي انفجارات في مناطق بروفاري وتشيرنيهيف.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، نعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضحايا، مشيراً إلى أن الهجوم الروسي نُفذ باستخدام صواريخ من صنع كوريا الشمالية. وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن الهجوم الليلي شمل 57 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع، تمكنت الدفاعات الجوية من تدمير 53 منها، بالإضافة إلى إطلاق روسيا أربعة صواريخ “كيه. إن – 23” من صنع كوريا الشمالية.