التوتر بين إسرائيل ولبنان: مخاوف من تصاعد الصراع وخطط إسرائيلية للتعامل مع حزب الله
أفادت الكاتبة أنشال فوهرا في مقال تحليلي بمجلة “فورين بوليسي” بأن القلق من احتمال اندلاع صراع جديد بين إسرائيل ولبنان بات أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. ويشير المقال إلى أن اللبنانيين بدأوا في تخزين الاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والوقود، في ظل استعدادات دولية لإجلاء رعاياها من لبنان.
وقد لاحظت الكاتبة أن بعض الدول الغربية وضعت قواتها في حالة تأهب استعداداً لإجلاء مواطنيها، بينما دعت دول أخرى رعاياها لمغادرة لبنان بينما الرحلات الجوية التجارية لا تزال متاحة. في الوقت نفسه، تواصل الطائرات الإسرائيلية التحليق على ارتفاعات منخفضة في الأجواء اللبنانية، مما تسبب في تكسير النوافذ، بينما تبث مسيرات إسرائيلية رسائل تدعو سكان بلدة بنت جبيل إلى التمرد ضد حزب الله.
ويشير المقال إلى أن الأوضاع في لبنان، بما في ذلك احتمال اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل، باتت أكثر احتمالاً من أي وقت مضى منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006. ومع ذلك، يرى البعض أن الحرب قد لا تكون الإستراتيجية الأنسب لإسرائيل إذا كان هدفها هو الردع المستدام.
ويتناول المقال الاستراتيجيات التي قد تعتمدها إسرائيل، بما في ذلك تركيز الهجمات على مناطق سيطرة حزب الله مثل جنوب لبنان وضواحي بيروت ووادي البقاع. هذه الاستراتيجيات قد تؤدي إلى مزيد من الأزمات الاقتصادية في لبنان، وتزيد من التوترات الاجتماعية من خلال دفع أنصار حزب الله إلى مناطق أخرى من البلاد.
كما نقل المقال عن عيران ليرمان، نائب مستشار الأمن الإسرائيلي السابق، قوله إن هناك قلقاً متزايداً من الشيعة بسبب قضايا سابقة مثل انفجار مرفأ بيروت ومقتل أفراد من المذهب السني في الحرب السورية. وأكد ليرمان أن إسرائيل تسعى لتجنب استهداف البنية التحتية اللبنانية، والبحث عن شركاء محليين مناهضين لحزب الله.
أخيراً، يشير المقال إلى أن المعارضة لحزب الله قد تكون أكثر وضوحاً في السنوات الأخيرة، لكنها قد تواجه تحديات كبيرة بسبب تسليح الحزب وقوة جيشه الملتزم.