الاحتلال يستهدف فرق تأمين المساعدات وينسف مربعات سكنية بغزة
قامت مدفعية القوات الإسرائيلية بقصف مناطق شمال مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير مناطق سكنية في بلدة المغراقة وسط القطاع، واستهدفت كذلك فرق تأمين المساعدات الإنسانية.
أفاد مراسل الجزيرة عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء القصف الإسرائيلي على مبنى يتبع للصليب الأحمر ويستضيف نازحين في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
كما لقي صياد مصرعه وأصيب آخر بنيران الاحتلال أثناء عملهما قبالة سواحل مدينة رفح جنوب القطاع.
وتم استهداف 8 فلسطينيين من العاملين في فرق تأمين المساعدات بواسطة الطائرات الإسرائيلية بالقرب من مفترق المالية في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، مما أدى إلى وفاتهم.
هذا الهجوم يأتي في سياق سلسلة من الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية على فرق تأمين المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الدفاع المدني في غزة عن انتشال نحو 400 جثة من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، ولم يتم التعرف على هوية أكثر من نصفهم.
وأشار متحدث باسم الدفاع المدني في خان يونس إلى اعتقادهم بدفن الاحتلال لحوالي 20 فلسطينيًا وهم أحياء.
بالإضافة إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالهجوم على منظمات إغاثية دولية، حيث أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن 6 مجموعات إغاثية دولية تعرضت لهجمات إسرائيلية، على الرغم من استخدامها لنظام منع الاشتباك للإبلاغ عن مواقعها وتجنب الاستهداف.
وأوضحت الصحيفة أن المنظمات الإنسانية التي تعرضت للهجوم تمتلك خط اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي، وتأتي بعضها من دول غربية، بينما تقع بعض المواقع التي تم استهدافها في مناطق مصنفة على أنها آمنة للمدنيين.
وخلال ما يزيد عن 200 يوم من الحرب في قطاع غزة، يستمر النازحون الفلسطينيون في معاناتهم، حيث تواصل القوات الإسرائيلية الهجمات المدمرة التي تسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة، مما يجعل الوضع الإنساني في غزة أكثر تفاقمًا وصعوبة، ويضعف قدرة السكان على الاستمرار في الحياة بكرامة.