اكتظاظ غير مسبوق بمخيمات النازحين الفارين من سنار
تزايد موجة النازحين من ولاية سنار إلى ولاية القضارف
تشهد ولاية القضارف تزايداً مستمراً في عدد النازحين الفارين من ولاية سنار جنوب شرقي السودان، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على سنار.
وتُظهر كاميرا الجزيرة اكتظاظاً غير مسبوق في معسكرات النازحين، التي تستقبل الفارين من مدن سنار والدندر وسنجة وجبل مويه. وتشير إحصائيات المتطوعين إلى وصول أكثر من 200 ألف نازح إلى القضارف، حيث توزعوا بين المعسكرات والمدارس المخصصة للإيواء والميادين العامة، إضافة إلى توجه البعض إلى قرى وضواحي القضارف.
وفي ظل هذه الظروف، تعاني معسكرات النازحين من أزمة في الماء والدواء والكهرباء، وسط أمطار كثيفة تشهدها القضارف هذه الأيام.
أعلنت منظمة الهجرة الدولية في الثالث من يوليو/تموز الجاري، أن عدد النازحين في ولاية سنار بلغ 136,130 نازحاً منذ 24 يونيو/حزيران الماضي.
تشهد ولاية سنار منذ نحو أسبوعين اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على المدن الرئيسية مثل سنجة وسنار والسوكي والدندر.
وذكرت المنظمة الدولية عبر حسابها على منصة إكس أنها، بصفتها واحدة من المنظمات الإنسانية الدولية القليلة الفاعلة في دارفور، غير قادرة على تلبية الاحتياجات الحادة دون وجود سلسلة إمداد موثوقة وآمنة.
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حرباً خلفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.
وقد تزايدت الدعوات الأممية والدولية لتجنب كارثة إنسانية في السودان، قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء نتيجة القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 ولاية في البلاد.