اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى البالغين: علامات لا يجب تجاهلها

يؤثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) على قدرة الفرد في التركيز والسيطرة على السلوكيات والانفعالات، ويُعرف بمزيج من صعوبة الانتباه، فرط النشاط، والاندفاعية. وبينما يُعتقد أن هذا الاضطراب يقتصر على مرحلة الطفولة، إلا أن أعراضه قد تستمر في مرحلة البلوغ، وغالبًا ما تظهر بطريقة خفية يصعب ملاحظتها.
وفي تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، استعرض خبراء نفسيون ثمانية مؤشرات قد تدل على وجود هذا الاضطراب لدى البالغين:
1. الفوضى الدائمة
يشعر المصابون بأنهم غارقون في حالة من الفوضى المستمرة؛ سواء في تنظيم مقتنياتهم الشخصية أو في متابعة المهام اليومية. تتراكم الواجبات غير المنجزة، وتضيع الأغراض باستمرار، مما يخلق شعورًا بالإرهاق والتشتت.
مثال: يتأخرون باستمرار عن تسليم المشاريع، أو يقضون وقتًا طويلاً في البحث عن المفاتيح أو الأوراق المهمة.
2. الاندفاعية
يميل الأشخاص المصابون بالاضطراب إلى اتخاذ قرارات متسرعة دون تفكير كافٍ في العواقب. قد يتصرفون بتهور في المواقف الاجتماعية أو يتحدثون دون انتظار دورهم، ما قد يسبب حرجًا لهم أو للآخرين.
3. صعوبة في التركيز
يجدون صعوبة في التركيز على مهمة واحدة لفترة طويلة، خاصةً إذا لم تكن النتيجة فورية. غالبًا ما يبدأون مهمة معينة ثم يتشتت انتباههم سريعًا نحو أمر مختلف، مما يؤثر على جودة الأداء ويؤخر الإنجاز.
4. التململ الجسدي والعقلي
يُظهر البالغون المصابون تململًا مستمرًا، سواء من خلال تحريك الأطراف بشكل لا إرادي، أو الشعور بعدم القدرة على الجلوس بهدوء. كما قد يعانون من الأرق أو يشعرون بعدم الراحة في المواقف التي تتطلب الهدوء والتركيز، كأثناء الاجتماعات أو المحاضرات.
5. التسويف المزمن
يتجنبون أداء المهام أو تأجيلها بسبب الشعور بالإرهاق أو الضغط النفسي. ويصبح التسويف وسيلة للهروب من المهام التي تبدو معقدة أو مملة، مما يؤدي إلى تراكم المسؤوليات وزيادة التوتر.
6. ضعف إدارة الوقت
يفشل المصابون في تقدير الوقت اللازم للمهام، مما يؤدي إلى التأخير المستمر أو الشعور بعدم الإنجاز. فهم غالبًا ما يعتقدون أن المهمة ستأخذ وقتًا أقل مما هو مطلوب فعليًا.
7. تقلبات مزاجية وتدني احترام الذات
تؤثر أعراض الاضطراب على الصحة النفسية للمصاب، ما يؤدي إلى انخفاض في تقدير الذات ومشاعر مستمرة بالفشل والإحباط. هذه الحالة قد تؤدي إلى الاكتئاب، القلق، وفقدان الحافز تجاه الأنشطة أو الأهداف.
8. ردود فعل سريعة تجاه الإحباط
يتميز المصابون بسرعة الغضب والانفعال عند مواجهة العوائق، سواء في العمل أو الحياة اليومية. وغالبًا ما يُساء فهم هذه الاستجابات على أنها سلوك عدواني، لكنها في الواقع ناتجة عن الإحساس بالعجز أو الإحباط.
متى يجب طلب المساعدة؟
قد يُظهر الكثير من الناس بعض هذه السلوكيات بين الحين والآخر، لكن عندما تكون هذه الأعراض شديدة، مستمرة، وتؤثر سلبًا على الحياة اليومية، فإن ذلك يستدعي استشارة مختص نفسي. فالتشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في استعادة التوازن، وتحقيق أداء أفضل على المستويين المهني والشخصي.