استعدادات إسرائيلية لاجتياح بري وشيك للبنان وسط تصاعد التوترات مع حزب الله
أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن الاجتياح البري للبنان أصبح وشيكًا، مع الإشارة إلى غزو محدود يهدف إلى دفع مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وإحداث تغييرات في جنوب لبنان والمنطقة.
ونقل موقع “والا” عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن هناك توافقًا بين المستويين السياسي والعسكري على أن الغزو البري للبنان أصبح مسألة وقت، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يستكمل عمليات مهمة في إطار استعداداته لهذا الغزو.
وأضاف الموقع، نقلاً عن مصدر أمني آخر، أن قوات الاحتلال تتركز في الجبهة الشمالية وتستعد للدخول البري إلى لبنان، حيث تقوم بإعداد خطط عملياتية جديدة لإجراء تغييرات في جنوب لبنان والمنطقة، ولإظهار قوة الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
وأوضح المصدر الأمني أن إسرائيل تعمل على جمع معلومات استخباراتية بشأن استعدادات حزب الله، لاسيما قوة الرضوان، قبل الدخول البري.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته “تستمر في تلقي التدريبات في مواقع إطلاق النار بالجبهة الشمالية، وسيتم حظر دخول المدنيين إليها”.
من جانبها، ذكرت صحيفة هآرتس أن مسؤولين كبارًا في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي يضغطون لبدء الغزو البري للبنان. وفي تقرير آخر، أفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت قد وافقا الأسبوع الماضي على خطوات تتضمن إدخال قوات إلى لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى وجود إجماع داخل النظام السياسي الإسرائيلي على ضرورة القيام باجتياح بري محدود في لبنان، موضحة أن استعداد إسرائيل للتحرك البري سيوفر مجالًا للتفاوض على إخراج مقاتلي حزب الله من الحدود باتفاق مكتوب.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن استعداده لحرب أوسع، مع الإشارة إلى أن العملية البرية خيار مطروح، مشيرًا إلى أن حزب الله لا يزال قادرًا على إطلاق النار على إسرائيل. وحذر رئيس هيئة الأركان، هرتسي هاليفي، من أن الأيام الصعبة تنتظر إسرائيل.
يأتي ذلك بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية مساء الجمعة الماضية، والتي أسفرت أيضًا عن مقتل قيادات بارزة في الحزب وقائد في الحرس الثوري الإيراني.