استشهاد 33 فلسطينياً في قصف إسرائيلي جديد على غزة ضمن استمرار الإبادة الجماعية
استشهد 33 فلسطينياً وأصيب آخرون وفقد عدد من الأشخاص في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف ثلاثة منازل في مناطق متفرقة بقطاع غزة، في استمرار للإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 14 شهراً.
قصفت طائرة حربية إسرائيلية بشكل عنيف منزل عائلة أبو الطرابيش المكون من ثلاثة طوابق قرب مستشفى “كمال عدوان” في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، مما أسفر عن تدمير المنزل بالكامل واستشهاد 20 شخصاً، وفقدان 10 آخرين.
وفي وسط القطاع، أفادت إدارة مستشفى العودة بوصول جثامين 7 شهداء بالإضافة إلى 6 إصابات جراء قصف الاحتلال لمنزل في منطقة السعافين جنوب غرب مخيم النصيرات. وقد نشر المستشفى مقطعاً مصوراً يظهر عمليات انتشال الجثامين من تحت الأنقاض.
كما أكد شهود عيان أن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً لعائلة البيومي غربي مخيم النصيرات، مما أسفر عن استشهاد 7 أشخاص وإصابة آخرين وفقدان عدد آخر. وأشاروا إلى أن الغارة العنيفة دمرت المنزل على رؤوس ساكنيه وتسببت في أضرار كبيرة في المنطقة المحيطة. لا تزال فرق الإسعاف والمواطنون يواصلون البحث عن المفقودين تحت الأنقاض.
في جنوب مدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الزيتون يعود لعائلة شلدان، وفقاً لبيان الدفاع المدني الفلسطيني. كما استمر القصف المدفعي الإسرائيلي في المناطق الجنوبية من حي تل الهوا، جنوب غرب غزة، وسط إطلاق نار متواصل.
وفي شمال القطاع، شهدت المنطقة ليلة عصيبة جراء عمليات نسف واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي لمنازل ومربعات سكنية في عدة مناطق، تزامنت مع قصف جوي ومدفعي وبحري مكثف، خصوصاً في مدينة بيت لاهيا ومعسكر جباليا. وشنّت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على مدينة بيت لاهيا، بما في ذلك محيط مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى أضرار كبيرة في المباني المحيطة.
منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في 5 أكتوبر 2023، ارتكب الجيش الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت نحو 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، مما يضع القطاع في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.