اقتصاد

ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية وسط ضغوط على البلاديوم والبلاتين وتذبذب الفضة

سجلت أسعار الذهب ارتفاعات غير مسبوقة في الأشهر الأخيرة، متجاوزة 2500 دولار للأوقية في أوائل أغسطس 2024. بدأ هذا الارتفاع في يوليو 2024، عندما تخطت الأسعار 2483 دولارًا للأوقية، مدفوعة بعدم الاستقرار الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.

كما ساهمت التوقعات بخفض الاحتياطي الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة، إلى جانب تراجع التضخم وارتفاع معدلات البطالة، في تعزيز سوق الذهب، وفقًا لتقرير نشرته منصة أويل برايس. ويتوقع المحللون أنه إذا قرر الاحتياطي الفدرالي خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر المقبل، فإن أسعار الذهب قد تظل قوية وربما تصل إلى مستويات قياسية جديدة. بينما تستمر المؤشرات الفنية القوية وعدم اليقين في الأسواق العالمية في جذب المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

انخفاض أسعار البلاديوم

بينما يشهد الذهب صعودًا، تواجه المعادن الثمينة الأخرى مثل البلاديوم صعوبات. فقد شهدت أسعار البلاديوم اتجاهًا هبوطيًا منذ منتصف يوليو، بسبب انخفاض الطلب في قطاع السيارات حيث يُستخدم البلاديوم في المحولات الحفازة. كما ساهم التحول نحو استخدام البلاتين بدلاً من البلاديوم في التطبيقات الصناعية في انخفاض أسعار البلاديوم. وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار لفترة وجيزة في نهاية يوليو، فإن معنويات السوق لا تزال هابطة، ومن المتوقع أن يواجه البلاديوم ضغوطًا مستمرة مع استقرار مستويات العرض واستمرار الطلب البطيء.

ضغوط على أسعار البلاتين

شهدت أسعار البلاتين أيضًا انخفاضًا مستمرًا، حيث ساهم انخفاض الطلب من صناعة السيارات وزيادة إعادة تدوير البلاتين في زيادة الضغط الهبوطي. وتزيد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي محتمل من تفاقم الوضع، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض الطلب الصناعي إلى تقليل استهلاك البلاتين في المستقبل. ورغم العجز المستمر في العرض الذي قد يوفر بعض الدعم، يتوقع المحللون أن تظل أسعار البلاتين ضمن النطاق الأدنى الحالي لفترة طويلة.

تقلبات أسعار الفضة

شهدت أسعار الفضة تقلبات كبيرة في الأشهر الأخيرة، حيث ارتفعت لفترة قصيرة قبل أن تنخفض مجددًا. في أوائل يوليو، أدى التفاؤل في السوق وبعض البيانات الاقتصادية المشجعة إلى ارتفاع أسعار الفضة، لكن هذا الارتفاع لم يدم طويلًا، وبدأت الأسعار في التراجع بحلول نهاية الشهر. ومن المتوقع أن تستمر الفضة في مواجهة تحديات من ضعف الطلب الصناعي والمخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي. ورغم أن نقص العرض قد يوفر بعض التوقعات الإيجابية، إلا أن المحللين يعتقدون أن أسعار الفضة قد تجد صعوبة في تحقيق ارتفاع كبير في المستقبل القريب.

زر الذهاب إلى الأعلى