اختتام فعاليات النسخة الثانية لمعرض جامعة قطر للكتاب
انتهت أمس الخميس فعاليات النسخة الثانية من معرض جامعة قطر للكتاب 2024، الذي نظم بالتعاون بين دار نشر جامعة قطر وملتقى الناشرين والموزعين القطريين بوزارة الثقافة.
استمر المعرض لمدة 5 أيام، وشهد مشاركة 39 ناشرًا ومركز بحثيًا ودار نشر، بالإضافة إلى 8 مشاركات من الجامعات ومراكز البحوث والنشر من 5 دول عربية مختلفة، وتميز بالفعاليات الثقافية المتنوعة التي جمعت بين الكتاب والمبدعين من داخل وخارج قطر، ولقي إقبالًا جماهيريًا كبيرًا.
تضمنت فعاليات المعرض جلسات علمية وندوات فكرية تناولت قضايا ثقافية وتراثية متنوعة، وكذلك زوايا ثقافية وفنية مثل فن الخط العربي والعمل الفني “اقرأ” الذي قدمته الفنانة القطرية بشائر علي البدر، إلى جانب ورش عمل لتعلم فنون الكتابة والإبداع.
في ختام فعاليات المعرض، أشادت مديرة دار نشر جامعة قطر الدكتورة فاطمة السويدي بالتعاون المثمر مع وزارة الثقافة في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، مؤكدة على أهمية تطوير وتنمية هذا الحدث الثقافي السنوي، وتوسيع نطاقه ليشمل عددًا أكبر من الجامعات ومراكز البحث العلمي ودور النشر الخليجية والعربية، وتعزيزه بضيف شرف من إحدى الدول العربية، بهدف دعم إستراتيجيات جامعة قطر في نشر الثقافة العربية والإسلامية، والعناية بالتراث الثقافي وتعزيز الأمن الثقافي والفكري.
باقون
أوضحت الدكتورة فاطمة السويدي أن فعالية “باقون”، التي أطلقتها الدار خلال المعرض لهذا العام، تهدف إلى إبراز الجوانب المهملة من تراث قطر، بما في ذلك الآثار المادية والفنية والمعمارية، فضلاً عن الجوانب الثقافية والفكرية، مثل أعمال الشعراء والكُتاب القطريين القدامى، بهدف إحياء هذا التراث ونشره للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأضافت: “بدأنا هذا العام بجلسة خاصة حول (الزبارة: مدينة التراث العالمي في قطر)، حيث قدمت الدار اهتماماً خاصاً لهذه المدينة الأثرية الفريدة من نوعها، وأصدرت سفرًا علميًا باللغتين العربية والإنجليزية بالتعاون مع متاحف قطر، شارك في إعداده 24 باحثًا ومستكشفًا في مجال التراث والآثار”.
مديرة دار كتارا للنشر، أميرة أحمد المهندي، أفادت بمشاركة الدار للمرة الثانية في معرض جامعة قطر للكتاب، معربة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته، وأشادت بحسن التنظيم والتنوع في الفعاليات والمشاركات الخارجية، إضافةً إلى تميز وجمال التصميم، حيث تم تنظيم الأجنحة بشكل يسمح للزوار بالتنقل بينها بكل سهولة.
من جانبها، أكدت الرئيسة التنفيذية لدار روزا للنشر، الدكتورة عائشة الكواري، حرص الدار على المشاركة المستمرة في معرض جامعة قطر للكتاب؛ نظرًا لأهميته البالغة وتأثيره على الطلبة والباحثين والأكاديميين داخل الحرم الجامعي، مشيرة إلى ضرورة استمرارية تنظيمه سنويا.
وأشارت الدكتورة عائشة الكواري إلى أن المعرض “شهد هذا العام تنوعًا وتطورًا بمشاركة العديد من الدول العربية، مما يعزز تبادل الخبرات بين الناشرين ويسهم في إثراء المحتوى المعرفي المتاح للطلبة”.
وأكدت أهمية هذا التنوع في تلبية احتياجات الطلاب لمصادر المعرفة المتنوعة، مشيرة إلى أن دار روزا شاركت في هذا العام بالعديد من الفعاليات الثقافية، بما في ذلك تدشين كتب جديدة وتنظيم ندوات ثقافية.
مشاركة واسعة
قالت الدكتورة رفيعة غباش، مؤسسة متحف المرأة في دبي، إن مركز دراسات المرأة التابع للمتحف شارك في معرض جامعة قطر للكتاب بإصدارات تناولت قضايا المرأة، ومن بينها موسوعة المرأة الإماراتية كواحدة من العناوين البارزة. وأشادت بحضور المركز في المعرض، مؤكدة توقيع عدد من المؤلفات التي صدرت عنه.
وشهد المعرض مشاركة عدة جهات من الوطن العربي، بما في ذلك جامعة السلطان قابوس من عُمان، وجامعة الإمارات، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومركز البحوث والتواصل المعرفي من المملكة العربية السعودية، ودار أفريقيا الشرق من المغرب، ومركز دراسات المرأة، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث من الإمارات، ومركز نهوض من الكويت.
وشاركت جهات داخل قطر أيضًا، بما في ذلك وزارة الأوقاف القطرية، ودار الوثائق القطرية، وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، ومجمع الشيخ عبد الله الأنصاري للقرآن وعلومه، ومركز الشيخ حسن بن محمد للدراسات التاريخية، ومركز النور للمكفوفين.
وشملت المشاركة دور النشر والتوزيع القطرية مثل دار نشر جامعة حمد، ودار نشر جامعة لوسيل، ودار كتارا للنشر، ودار روزا، ودار الوتد، بالإضافة إلى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ودار الشرق، ومكتبة كلمات، وكتاتيب التعليمية، ومكتبة ألف، وغيرها.
وشهد المعرض عقد عدة ندوات وورش عمل ومحاضرات ثقافية متنوعة وجلسات لتدشين الإصدارات الجديدة.