تقنية

احتجاجات عالمية ضد تسلا: آلاف المتظاهرين ينددون بسياسات ماسك وتورطه في إدارة ترامب

شهدت مدن عدة حول العالم مئات المظاهرات المناهضة لشركة تسلا، ضمن فعاليات “يوم العمل العالمي” الذي دعت إليه حركة “تسلا تيكداون” (Tesla Takedown). ورفع المشاركون لافتات تندد بسياسات الملياردير إيلون ماسك، وبإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وقد توزعت الاحتجاجات على عدد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية، وتمركزت بشكل خاص في مدن كبرى مثل نيويورك وشيكاغو، وفقًا لتقرير نشره موقع “غيزمودو”.

ورغم ظهور مظاهرات مؤيدة لتسلا في بعض المواقع، فإن الغالبية العظمى من الفعاليات الاحتجاجية جرت بسلمية دون تسجيل حوادث عنف أو توقيفات، بحسب تقارير إعلامية أميركية.

غير أن صحيفة “بوسطن هيرالد” أفادت بوقوع إصابتين خلال مظاهرة في ضاحية ووترتاون بمدينة بوسطن، بعدما صدمت شاحنة سوداء متظاهرين اثنين بمرآتها الجانبية أمام أنظار أكثر من 100 مشارك، وقد رفض المصابان تلقي العلاج نظرًا لعدم خطورة الإصابات.

وفي مدينة كولومبوس بولاية أوهايو، رصدت الشرطة حالتي اعتقال لاثنين من المتظاهرين كانا يرتديان أزياء ديناصورات خلال مظاهرة أمام أحد معارض تسلا، في مشهد لافت ضمن فعاليات “تسلا تيكداون”.

أما في فلوريدا، فقد أمر المدعي العام جيمس أوثماير قوات الأمن بتطبيق سياسة “عدم التسامح المطلق مع الجرائم ضد الممتلكات”، إلا أن غالبية الاحتجاجات في الولاية مرت بهدوء، دون تسجيل حوادث تذكر، حسبما أشارت إليه تقارير محلية.

في المقابل، أعلنت السلطات في لاس فيغاس عن اعتقال بول كيم (36 عامًا) بتهمة التورط في سلسلة من أعمال التخريب والحرق التي طالت سيارات تابعة لتسلا. ووفقًا لـ”CNN”، فقد كتب المتهم كلمة “قاوم” على أحد مرافق الشركة، قبل أن يطلق النار ويشعل النار في عدة مركبات باستخدام قنبلة مولوتوف.

ورغم أن موجة من أعمال العنف استهدفت تسلا منذ أشهر، بما في ذلك محطات الشحن والمركبات الخاصة، أكد منظمو حركة “تسلا تيكداون” أن احتجاجاتهم سلمية وتهدف إلى التعبير عن رفضهم لسياسات الشركة دون اللجوء إلى العنف أو التخريب.

وتنوعت أعداد المشاركين بحسب المناطق، حيث سجلت مظاهرة شيكاغو حضور نحو 150 شخصًا، بينما تجاوز عدد المشاركين في احتجاج سيراكيوز في نيويورك 300 شخص، وشهدت ضواحي بالتيمور مشاركة أكثر من 600 شخص، مع تسجيل أعداد مماثلة في مدن مثل سانت لويس وبافالو.

وتجاوزت رقعة المظاهرات الحدود الأميركية، حيث أوردت شبكة “NBC News” أن متظاهرين احتشدوا أمام وكلاء تسلا في إدنبرة بأسكتلندا، وبرلين بألمانيا، كما شهدت العاصمة البريطانية لندن تظاهرة حاشدة ضمن ذات الحملة.

ويهدف منظمو حركة “تسلا تيكداون” من استهداف شركة تسلا إلى الضغط على إيلون ماسك ماديًا، احتجاجًا على ما وصفوه بتورطه في إدارة ترامب، وتوليه منصبًا في وزارة الكفاءة الحكومية، مما أدى إلى خفض كبير في أعداد الموظفين الفدراليين وتقليص برامج الحماية الاجتماعية. ورفعت في التظاهرات شعارات تطالب بطرد ماسك من الحكومة وإنهاء سياسات التقشف والخفض في الخدمات العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى