اتهامات بالتمييز في إلغاء مذكرات التحويل: الأستاذ محمد سيدي عبد الله يطالب بالإنصاف من وزارة التربية
اتهم الأستاذ محمد سيدي عبد الله وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي بالتمييز في تطبيق قرارها القاضي بإلغاء مذكرات التحويل الصادرة في نهاية فترة الوزير السابق المختار ولد داهي.
وأوضح ولد سيدي عبد الله، في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة، أن الوزارة في مذكرتها الصادرة في 3 سبتمبر الجاري لم تلغ سوى 120 مذكرة تحويل من أصل 530 صدرت خلال فترة الوزير السابق، دون تقديم أي توضيحات حول الأسباب وراء هذا الاختيار.
وأشار إلى أنهم تقدموا بطلب اعتبارهم متضررين في 5 سبتمبر الجاري، إلا أن طلبهم قوبل بالتجاهل. وعندما تم طرح الموضوع خلال اجتماع الوزيرة مع النقابات، امتنعت عن تقديم أي تفسيرات.
وأكد الأستاذ على ضرورة الإنصاف في التعامل مع المذكرات التي شابتها بعض الخروقات، مشددًا على أن الحل الأمثل هو الإلغاء الكامل وليس معالجة الأمور بشكل انتقائي. كما أعرب عن عزمهم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ومطالبة الرئيس محمد ولد الغزواني بالتدخل في القضية.
وأضاف أن لديهم وثائق تثبت حرمان مدرسين من التحويل من الحوض الشرقي على مدى سنوات، بينما تم منح تحويلات لآخرين في فترة زمنية قصيرة. كما أكدوا على صحة مذكرات التحويل التي تم إلغاء بعضها، استنادًا إلى تأكيدات من مديري الجهات المعنية.
وأفاد أن المقرر رقم 0801 الصادر بتاريخ 21 أغسطس 2023 هو الأساس الذي استندت إليه مذكرات التحويل الفردية والجماعية، وتم إشعار النقابات بخصوصه وتنظيم ورشات عمل حوله.
يُذكر أن وزارة التربية أعلنت في 3 سبتمبر الجاري عن إلغاء مذكرات تحويل لعشرات المدرسين التي تم توقيعها في شهر يوليو الماضي من طرف الوزير السابق المختار ولد داهي، حيث كانت ولاية اترارزة ومدارس تكوين المعلمين بنواكشوط ولعصابه من بين المناطق المتأثرة.