اتساع رقعة المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة
تستمر الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين والتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حيث شهدت عدة مدن عربية وغربية مظاهرات يوم السبت الماضي، وجاءت هذه المظاهرات في سياق حراك متواصل في الجامعات الأميركية لدعم القضية الفلسطينية.
في الولايات المتحدة، نظم طلاب جامعة جونز هوبكنز مسيرة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، حيث رفعوا شعارات تطالب بوقف العدوان على غزة وقطع العلاقات مع الجيش الإسرائيلي، مؤكدين استخدامه في حملات الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وفي نيويورك، شهدت المدينة مظاهرة حاشدة تزامنت مع اقتراب ذكرى النكبة، حيث طالب المشاركون بوقف العدوان على غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقد اعتقلت الشرطة حوالي 100 شخص خلال الفعالية.
وفي جامعة برنستون، أعلن مجموعة من الأساتذة دخولهم في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة تضامناً مع الطلاب المضربين عن الطعام منذ 5 أيام، كجزء من تضامنهم مع سكان غزة.
في بريطانيا، أكد الطلاب في جامعة أكسفورد عزمهم على استمرار الاعتصام حتى الاستجابة لمطالبهم ووقف استثمارات الجامعة في الشركات المؤيدة لإسرائيل، وحظيت مبادرتهم بدعم واسع من الطلاب والأساتذة والجمعيات الحقوقية.
في مدينة مالمو السويدية، خرج آلاف المحتجين للمطالبة بمقاطعة مشاركة إسرائيل في مهرجان “يوروفيجن” الغنائي، معبرين عن تضامنهم مع سكان غزة واستنكارهم للمعايير المزدوجة الأوروبية.
وفي فرنسا، نادى المتظاهرون بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وطالبوا بفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، وشهدت العاصمة باريس مسيرة جماهيرية رافقتها شعارات تدعو للسلام.
وفي برلين، نظمت اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة مظاهرة داعمة للقضية الفلسطينية شارك فيها نشطاء ومتضامنون من الألمان.
وفي إسبانيا، ندد المتظاهرون بما وصفوه بالإبادة الجماعية في غزة، بينما خرجت مظاهرات في اليابان احتجاجًا على الأحداث الدامية في غزة، وشهدت عدة مدن مغربية وقفات تضامنية للمطالبة بوقف العدوان وإنهاء التصعيد الإسرائيلي.
في تونس، تُنظّم جمعية أنصار فلسطين وقفتها الأسبوعية في شارع بورقيبة، اعتراضًا على الأحداث في غزة.
وفي تركيا، نظّمت منصة “الحرية لفلسطين”، وهي منظمة أهلية، مسيرة تضامنية في منطقة “بيوغلو” بإسطنبول، حيث أعرب المشاركون عن استنكارهم للهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح.
تجمع العديد من أعضاء المنصة أمام نفق “تقسيم” في بيوغلو، حاملين الأعلام الفلسطينية واللافتات، قبل أن يتجهوا إلى ميدان “شيش خانة”.
وفي كلمة ألقتها المتظاهرة ياسمين تشوبان نيابة عن المحتجين، أكدت أن إسرائيل تسعى منذ 76 عامًا إلى تطهير فلسطين من الفلسطينيين.
وأضافت أن الإبادة الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة دخلت منعطفًا جديدًا، بفعل الخطوات الدموية التي اتخذتها القوات الإسرائيلية في مدينة رفح.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة بدعم أميركي، أسفرت عن سقوط نحو 113 ألف ضحية، معظمهم من الأطفال والنساء، مما دفع إلى رفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا.