إيلون ماسك ينفي اهتمامه بشراء تيك توك رغم التكهنات
أكد الملياردير إيلون ماسك خلال قمة افتراضية الأسبوع الماضي أنه غير مهتم بشراء تطبيق تيك توك، نافياً التقارير التي تحدثت عن احتمال استحواذه على المنصة، رغم أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أبدى انفتاحه على هذه الفكرة في وقت سابق، وسط مزاعم حول رغبة الصين في بيع التطبيق لماسك، وفقاً لتقرير نشرته شبكة “سي إن إن”.
ماسك: لم أقدّم أي عرض ولا أستخدم تيك توك شخصياً
في مقطع فيديو نشرته مجموعة “دبليو إي إل تي” (WELT) المملوكة لشركة الإعلام الألمانية “أكسل سبرينغر” (Axel Springer)، أوضح ماسك أنه لم يقدّم أي عرض لشراء تيك توك وليس لديه أي خطط بشأن إدارة التطبيق في حال امتلاكه، مشيراً إلى أنه لا يستخدم المنصة شخصياً وليس على دراية بطريقة عملها.
وقال ماسك:
“لست متحمساً لشراء تيك توك، فأنا نادراً ما أستحوذ على الشركات، وحتى عندما أفعل، يكون ذلك لسبب محدد.”
وأشار إلى أن استحواذه على منصة تويتر (التي أصبحت تعرف الآن باسم إكس) عام 2022 مقابل 44 مليار دولار كان حالة استثنائية هدفها الحفاظ على حرية التعبير في الولايات المتحدة.
الربح وحده ليس دافعاً كافياً لماسك
أكد ماسك أن استحواذاته لا تتم لدوافع اقتصادية بحتة، معتبراً أن شراء تيك توك لا يحمل سبباً واضحاً سوى تحقيق الأرباح. وتشير تقديرات المحلل دان آيفز من شركة “ويدباش سيكيورتيز” (Wedbush Securities) إلى أن قيمة أصول تيك توك في الولايات المتحدة – باستثناء الخوارزمية – تتراوح بين 40 و50 مليار دولار.
لكن ماسك يرى أن القيمة الحقيقية لتطبيق تيك توك تكمن في خوارزميته، التي تحدد تجربة المستخدم، مشدداً على أن أي مستثمر يفكر في شرائه يجب أن يدرس الخوارزمية بعناية قبل اتخاذ أي قرار.
ترامب وتغير موقفه من تيك توك
من جانبه، صرّح دونالد ترامب بأنه أجرى محادثات مع عدة أطراف حول إمكانية شراء تيك توك، مشيراً إلى أنه قد يتخذ قراره هذا الشهر. وفي الثالث من فبراير/شباط الجاري، وقّع ترامب أمراً تنفيذياً بإنشاء صندوق ثروة سيادي للولايات المتحدة، ملمحاً إلى إمكانية شراء التطبيق من خلاله.
يُذكر أن موقف ترامب تجاه تيك توك تغير بشكل جذري بين ولايتيه الرئاسيتين؛ فبينما سعى في ولايته الأولى إلى حظر التطبيق بدعوى مخاوف أمنية تتعلق بإمكانية تسريب بيانات المستخدمين الأميركيين للحكومة الصينية، فإنه في ولايته الثانية أشاد بالمنصة، معترفاً بأنها ساعدته في كسب أصوات الناخبين الشباب خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
