إيلون ماسك مستشار رئيسي لترامب في إدارة الحكومة الأميركية الجديدة
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وإكس، أصبح أحد أبرز المستشارين المؤثرين للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وأشار ترامب إلى ماسك قائلاً: “إيلون هو عبقري، علينا أن نحمي عباقرتنا، فليس لدينا الكثير منهم”، في تعبير عن تقديره العميق لماسك وأهمية دوره في خطط الإدارة المقبلة.
وفقًا للصحيفة، يُتوقع أن يتولى ماسك دورًا استشاريًا مؤثرًا في إدارة ترامب، حيث سيقود وزارة جديدة تحت اسم “وزارة الكفاءة الحكومية”، والتي تهدف إلى إعادة هيكلة البيروقراطية الفيدرالية التي يعتبرها ماسك عائقًا رئيسيًا أمام تقدم الولايات المتحدة.
دعم التحول الرقمي ودور ماسك في السياسة الأميركية
من خلال منصبه المقترح، يعتزم ماسك التأثير في سياسات الولايات المتحدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، استكشاف الفضاء، والسيارات الكهربائية، وهي مجالات تتقاطع مع مصالحه الشخصية عبر شركاته مثل “سبيس إكس” و”تسلا”. كما أبدى ماسك دعمًا علنيًا لترامب في قضايا تتعلق بالهجرة والتنظيم، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في مواقفه السياسية بعد تاريخه في التصويت لصالح مرشحين ديمقراطيين.
استثمارات ماسك السياسية
يتجاوز دعم ماسك لترامب الولاء السياسي ليصبح استثمارًا استراتيجيًا، حيث تبرع بأكثر من 100 مليون دولار للجنة “أميركا باك” المؤيدة للحزب الجمهوري، كما عمل على تعزيز الدعم الانتخابي لترامب بطرق مبتكرة. واستخدم منصة إكس، التي يملكها، للترويج لرسائل مؤيدة لترامب، بما في ذلك اتهامات حول تزوير الانتخابات، مما ساعد في تعزيز شعبيته ونفوذه.
التأثير المالي والسياسي
بعد فوز ترامب، شهدت أسهم تسلا ارتفاعًا بنسبة 13%، مما أضاف قيمة كبيرة إلى ثروة ماسك الشخصية. وأشار المحلل دانييل آيفز إلى أن تسلا تمتلك إمكانيات قوية للبقاء والاستمرار حتى في بيئة تفتقر إلى الدعم الحكومي.
انتقادات لانتشار المعلومات المضللة
رغم الدعم الواسع من مؤيدي ترامب، تعرض ماسك لانتقادات جراء استخدامه لخوارزميات منصة إكس لدعم الروايات اليمينية ونشر المعلومات المضللة حول الانتخابات، حيث أظهرت تحليلات أن العديد من منشوراته احتوت على معلومات خاطئة.
دور ماسك في الحكومة الأميركية
تلقى ماسك دعمًا من شخصيات بارزة في وادي السيليكون وحلفاء ترامب، ويُتوقع أن يجلب معه مجموعة من الحلفاء إلى البيت الأبيض، بما فيهم المستثمر ديفيد ساكس والخبير الدفاعي بالمر لوكي. كما عبر ماسك عن نيته في فتح وزارة الدفاع الأميركية أمام الشركات الناشئة المبتكرة، معتبراً أن هناك حاجة لتقليل البيروقراطية الحكومية، كما أكد على ضرورة تسريع عملية الانتقال من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص.
تستعد الولايات المتحدة لدور متزايد لمسك في السياسة الأميركية، مع توقعات بتأثيره العميق في شكل وطرق عمل المؤسسات الحكومية في المستقبل.