إيران تعزز دفاعاتها الجوية استعداداً للرد على الاغتيالات الأخيرة والتوتر يتصاعد في المنطقة
أكدت إيران اليوم الأربعاء أنها بصدد تعزيز منطقة الدفاعات الجوية الشرقية للبلاد بأنظمة صاروخية ورادارية وطائرات مسيرة، في إطار استعداداتها المتصاعدة للرد على الاغتيالات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
وقال قائد القوات الجوية بالجيش الإيراني، حميد واحدي، إن إيران تتخذ خطوات جادة لتعزيز قدراتها العسكرية للدفاع عن أراضيها. وأضاف: “نواصل تعزيز قدراتنا وتحسينها لمواجهة جميع أنواع التهديدات”. واعتبر واحدي أن “الكيان الصهيوني والولايات المتحدة هما مصدر المصائب في منطقتنا والعالم”.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بعد اغتيال هنية والقائد العسكري البارز فؤاد شكر في لبنان. وقد توعدت إيران بالرد على اغتيال هنية، حيث صرح قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، يوم الاثنين الماضي بأن إسرائيل ستتلقى رداً قاسياً على هذا الاعتداء، مضيفاً: “عندما تتلقى إسرائيل الضربة في المكان والزمان المناسبين، ستدرك أنها أخطأت في حساباتها”.
وفي تصريحات سابقة، أعلن حجة الإسلام طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري، أن الرد على اغتيال هنية سيكون “جديداً ومفاجئاً”. وكانت التحقيقات الإيرانية الأولية قد أشارت إلى أن الاغتيال تم بواسطة مقذوف قصير المدى، بينما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” باستخدام عبوة ناسفة في العملية.
وتتوقع إسرائيل ردوداً من إيران وحزب الله في أي لحظة، وقد قامت برفع حالة الجاهزية العسكرية والصحية والداخلية لمواجهة أي هجمات محتملة. تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الهجوم الإيراني المقبل قد يكون أقوى من الهجمات السابقة التي تم صدها بنجاح.
