“إنتل” تكشف عن رقائق إلكترونية جديدة تتحكم في ثورة الذكاء الاصطناعي
شركة “إنتل”، العملاقة في صناعة الرقائق الإلكترونية، كشفت يوم الثلاثاء عن تقنيات جديدة تعتزم أن تمهّد الطريق لثورة في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس التحديات الشديدة التي تواجهها في ظل المنافسة المتزايدة من شركات مثل “إنفيديا”، “إيه إم دي”، و”كوالكوم”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
لقد سيطرت “إنتل” لسنوات على سوق الرقائق المستخدمة في مجموعة متنوعة من المنتجات، بدءًا من أجهزة الحواسيب المحمولة وصولاً إلى مراكز البيانات. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، شهد منافسوها، بما في ذلك “إنفيديا”، تقدمًا كبيرًا في مجال معالجات الذكاء الاصطناعي المتخصصة.
خلال معرض “كومبيوتكس” في تايوان، قدم بات غيلسنغر، الرئيس التنفيذي لشركة “إنتل”، أحدث معالجات “زيون 6” للخوادم، وكشف عن تفاصيل حول شرائح “لونر ليك” من الجيل التالي لأجهزة الحواسيب التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
غيلسنغر أشار إلى أن “الذكاء الاصطناعي يمثل إحدى أكثر الابتكارات أهمية في القطاع على الإطلاق”، وأكد على دور التطورات الهائلة في مجال الحوسبة، وكيف ستعزز الإمكانيات البشرية وتدعم النمو الاقتصادي العالمي في السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن منتجات “إنتل” الأحدث تقدم مزيجًا مثاليًا من الأداء وفعالية الطاقة والتكلفة.
وأكد أن أنظمة “غاودي” من “إنتل”، التي تستخدم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل نماذج التدريب، تكلف ثلث ما تقدمه الشركات المنافسة.
تأتي هذه الإعلانات بعد خطابات قدمها رؤساء شركات مثل “إنفيديا” و”إيه إم دي” و”كوالكوم”، كانت تتناول التطورات والمزاعم بشأن منتجات الذكاء الاصطناعي.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت “مايكروسوفت” هذا الشهر عن أجهزة الحواسيب الشخصية المعززة بالذكاء الاصطناعي “كوبايلوت بلاس”، التي تتضمن ميزات ذكاء اصطناعي مدمجة في نظام التشغيل “ويندوز”.
ومن المتوقع أن تقدم العديد من شركات تصنيع الحواسيب العملاقة مثل “ديل” و”إتش بي” و”سامسونغ” و”لينوفو” خدمات مماثلة، مع دمج ميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها مباشرة.
وأحد النقاط التي رفضها غيلسنغر كانت مزاعم “كوالكوم” بأن رقائقها لأجهزة الحواسيب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تفوق رقائق “إنتل”.
وأكد قائلاً: “هذا ليس صحيحاً!”.
وأشارت “إنتل”، بناءً على تقديرات “بوسطن كونسالتينغ غروب”، إلى أن أجهزة الحواسيب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ستشكل 80% من سوق أجهزة الحواسيب الشخصية بحلول عام 2028.
يعد معرض “كومبيوتكس” أكبر معرض سنوي للتكنولوجيا في تايوان، حيث تقدم مصانع أشباه الموصلات الرئيسية المكونات الأساس