إسرائيل تنهي إجلاء مشجعيها من أمستردام بعد صدامات مع مؤيدين لفلسطين
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم السبت، نقلاً عن وزارة الخارجية، عن إتمام عملية إجلاء مشجعي كرة القدم الإسرائيليين من العاصمة الهولندية أمستردام بعد مواجهات وقعت على هامش مباراة بين فريقي أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب في الدوري الأوروبي.
وأوضحت الهيئة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أرسل طائرتين اليوم لإجلاء ما تبقى من المشجعين الإسرائيليين، ليصل العدد الإجمالي للمغادرين من أمستردام إلى تل أبيب إلى نحو 1850 شخصًا.
وكانت صدامات قد اندلعت بعد أن قام بعض المشجعين الإسرائيليين بتمزيق أعلام فلسطينية وترديد شعارات معادية للعرب والفلسطينيين، ما أسفر عن ردود فعل عنيفة. وأعلنت الشرطة الهولندية أنها بصدد تحليل مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الأحداث، في حين تجري الحكومة الهولندية تحقيقًا بشأن ما إذا كانت هناك تحذيرات إسرائيلية قبل وقوع هذه الأحداث.
وذكرت وسائل الإعلام الهولندية أن مسؤولة في الشرطة أكدت أن التحقيق جارٍ للتعرف على الأشخاص الذين شاركوا في تلك الأعمال، مشيرة إلى أن العملية معقدة وتحتاج وقتًا طويلاً. وأضافت أن الشرطة قد شكلت فريقًا خاصًا لجمع الأدلة من كاميرات المراقبة في المدينة ومحيطها.
وتسببت أعمال العنف في إصابة 10 إسرائيليين، عقب هجوم من مؤيدين للقضية الفلسطينية على مشجعي فريق مكابي تل أبيب الذين أقدموا على أعمال تخريب وتمزيق للأعلام الفلسطينية في أمستردام. وقد اندلعت الصدامات رغم الحظر الذي فرضته عمدة المدينة فيمكي هالسيما على المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين بالقرب من ملعب المباراة، خوفًا من وقوع اشتباكات بين المتظاهرين ومشجعي الفريق الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الشرطة الهولندية أنه تم احتجاز 4 أشخاص من أصل 63 تم اعتقالهم في البداية. من جانبه، صرح وزير العدل الهولندي دافيد فان فيل بأن النيابة العامة تهدف إلى “تطبيق العدالة بأسرع وقت ممكن”، مؤكدًا أن التحقيق سيركز أيضًا على إمكانية وجود دافع مناهض للسامية وراء الاعتداءات.
من جهة أخرى، أعرب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان عن “بالغ قلقه إزاء سلسلة الأحداث العنيفة في مدينة أمستردام”، مشيرًا إلى أن هذه الصدامات بدأت بالتحريض على العنف والعنصرية ضد الفلسطينيين والمسلمين، حيث قام مشجعو الفريق الإسرائيلي بالاعتداء على منازل ومتاجر رفعت علم فلسطين تضامنًا مع ضحايا الإبادة الجماعية المستمرة.