إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة تأجيل انسحابها من جنوب لبنان لمدة شهر بسبب تصاعد التوترات الأمنية
كشفت القناة 13 الإسرائيلية اليوم الخميس أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الولايات المتحدة تأجيل موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لمدة شهر إضافي، وذلك قبيل الموعد المحدد في 26 يناير/كانون الثاني الجاري. جاء هذا الطلب في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث شهد جنوب لبنان مؤخراً موجة عنف إسرائيلية، شملت قصف قرى مثل عيتا الشعب وحولا.
ونقلت القناة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولهم إن معظم العمليات الميدانية “تقترب من الانتهاء”، وأنهم بانتظار قرار المستوى السياسي. من جهة أخرى، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعاً مساء اليوم لمناقشة إبقاء جزء من القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد انتهاء فترة الـ60 يوماً المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأوضحت الهيئة أن إسرائيل طلبت من واشنطن تأجيل الانسحاب لمدة 30 يوماً إضافية “لاستكمال الأنشطة الأمنية”، على الرغم من الضغوط الأميركية في الأسابيع الأخيرة لتنفيذ الانسحاب في الموعد المقرر. كما أشار التقرير إلى أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يعتبرون أن “الوقت ليس مقدساً”، منتقدين وتيرة انتشار الجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني.
وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة، لم يتضح بعد ما إذا كانت ستوافق على طلب التمديد الإسرائيلي، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من لبنان حتى الآن. من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن هناك محادثات بين تل أبيب وواشنطن حول الانسحاب، معرباً عن اعتقاده بأن إسرائيل ستتوصل إلى تفاهم مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، في بيان، التزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن “إسرائيل لن تتنازل عن أمنها”. وأضاف ساعر أنه التقى مع منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، هينيس بلاسخارت، وناقش معها التزام إسرائيل بالاتفاق.
يأتي هذا التطور في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ليصبح الجيش اللبناني القوة الوحيدة المسموح لها بالانتشار وحمل السلاح في المنطقة.