إسرائيل تتسلم رد حماس على مقترح الصفقة ومكتب نتنياهو يدرسه
أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) أن الوسطاء من مصر وقطر قدموا لإسرائيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وأن تل أبيب ستقوم بدراسته.
وجاء ذلك وفقًا لبيان الموساد الذي نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر منصة “إكس” مساء الأربعاء. وأفاد البيان أن المكتب سيدرس رد حماس وسيقوم بالرد على الوسطاء.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن “رد حماس، لأول مرة، يتيح إمكانية التقدم وهناك أرضية للمفاوضات”.
وأضافت القناة أن نتنياهو سيعقد اجتماعًا يوم الخميس لبحث رد حماس على مقترح صفقة التبادل.
بدورها، أفادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تبادلت بعض الأفكار مع الوسطاء بهدف وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
ومن جهة أخرى، صرحت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: “لن نسمح للحكومة بعرقلة التوصل إلى صفقة التبادل مرة أخرى”.
مقترح الصفقة
قدم الرئيس الأميركي جو بايدن خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه يوم 31 مايو/أيار الماضي عرض خلاله مقترحا إسرائيليا بهذا الشأن مكونا من ثلاث مراحل.
وحصلت الجزيرة على نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة، والتي تعتبر أساس المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.
وتتضمن المرحلة الأولى، وفقًا للمقترح، وقفًا شاملا وكاملا لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق عدد من المحتجزين في غزة، بمن فيهم الجرحى والشيوخ والنساء، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
كما تشمل هذه المرحلة تسليم ما بقي في غزة من جثث لأسرى إسرائيليين، وعودة الفلسطينيين إلى جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال، وإدخال المساعدات إلى القطاع بمعدل 600 شاحنة يوميًا.
وخلال هذه الأسابيع الستة، ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، وستستمر الهدنة إذا استمرت المحادثات.
وفي المرحلة الثانية، سيتم تبادل كل الأسرى الأحياء، بما في ذلك الجنود الإسرائيليين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وتشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية.
ومنذ انتهاء الهدنة السابقة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، تواجه المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل عقبات عديدة نتيجة إصرار الاحتلال على الاستمرار في عدوانه بذريعة “تحقيق أهداف الحرب واستعادة المحتجزين وتحقيق تقدم بالمباحثات عبر الضغط العسكري”.