الأخبار الدولية

أولمرت يقترح أن تعتمد إسرائيل على قوات حلف الناتو في مرحلة ما بعد حرب غزة

“رؤية أولمرت بعد حرب غزة: هجوم على حكومة نتنياهو واقتراح للاستعانة بالناتو

طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، رؤيته لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، حيث شن هجوماً عنيفاً على حكومة نتنياهو الحالية، ووصف وزرائها بأنهم “عصابة من البلطجية”.

وفي مقال نُشر في صحيفة “هآرتس”، انتقد أولمرت حكومة نتنياهو بأنها “متعطشة للدماء” ولا تملك إجابة عن تساؤلات حلفاء إسرائيل حول مستقبل المنطقة بعد الحرب. وأشار إلى أنه في حال استؤناف الحرب بعد انقضاء اتفاق وقف إطلاق النار، قد تطول المدة أكثر مما يمكن أن تتحمله الدول الغربية، بما في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصفه أولمرت بأنه “صديق حقيقي” لإسرائيل.

وفي خطته لمرحلة ما بعد الحرب، اقترح أولمرت خطوات مناسبة يجب اتخاذها بعد انتهاء الحملة العسكرية، من بينها ضرورة انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، حيث أكد أنها لا يمكن أن تظل فيه ولا يجب عليها ذلك.

قوة تدخل دولية

“مقترح أولمرت: استنادًا إلى الحلف الناتو والتحالف مع الولايات المتحدة لإحلال قوة دولية في غزة

في سياق مقترحه لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، يشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، على أهمية اتخاذ إسرائيل خطوات عسكرية متزامنة مع التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وحلفائها. يتضمن هذا الاتفاق إرسال “قوة تدخل دولية” إلى غزة، تعتمد على جنود من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتحل محل الجيش الإسرائيلي، وذلك وفقًا لمقترح أولمرت.

ويركز أولمرت على أن أي جيش يرتبط بالسلطة الفلسطينية يجب ألا يدخل غزة بمساعدة من الجيش الإسرائيلي أو أي جهة أخرى. ويؤكد أن قوات فلسطينية أو دول عربية لن توافق على دخول غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.

وفي حال عدم دعم الولايات المتحدة وحلفاؤها لبقاء إسرائيل في غزة، يشير أولمرت إلى ضرورة إرسال قوة تدخل عسكرية من دول الناتو، برعاية مجلس الأمن الأممي. يرى أن هذا الإجراء سيسهم في إعادة تأهيل الإدارة المدنية والهياكل الحكومية في غزة، مستندًا إلى تجربة نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006 تحت قرار مجلس الأمن 1701.

ووفقًا لخطة أولمرت، بعد عام من تحسين البنية التحتية وإعادة الإعمار، تحل “آليات أمن” من السلطة الفلسطينية مكان القوة التدخل الدولية في غزة.”

عصابة من البلطجية

“أولمرت يقدم رؤية دبلوماسية للحل بعد حرب غزة

في توضيح لخطته، يشدد إيهود أولمرت على أهمية اقتراح “أفق دبلوماسي” من أجل إنهاء النزاع في غزة. يعلن أنه بعد انتهاء الحملة العسكرية، يجب على إسرائيل أن تعلن فوراً عزمها على بدء محادثات مع السلطة الفلسطينية بشأن حلا يقوم على فكرة الدولتين لشعبين.

يعتبر أولمرت أن هذا الأفق الدبلوماسي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق “الاستقرار والتعاون بين إسرائيل والفلسطينيين، ولتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري مع الدول العربية المعتدلة، بقيادة مصر والأردن والإمارات والبحرين، التي تحتل علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وفيما بعد مع السعودية أيضاً”.

ويظهر اعتقاد أولمرت بأن حكومة نتنياهو لا تملك الجرأة أو القدرة على اتخاذ خطوات جريئة كهذه، حيث يصفها بأنها “عصابة من البلطجية” يسيطرون عليها، ويشير إلى وزراء محددين يرغبون في نشوب حرب شاملة.

ويرى أولمرت أن زيادة الفوضى تعقد الحملة العسكرية أكثر، وتزيد فرص طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وضم أراضيهم، وفقًا لرؤيتهم.

وختم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مقالته بالدعوة إلى الإطاحة بحكومة نتنياهو، مع التأكيد على ضرورة بدء الخطوات فور انتهاء الحملة العسكرية في غزة، “ربما حتى قبل ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى