اقتصاد

أوبك تخفض توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2024 وسط تراجع أسعار الخام إلى أدنى مستوى منذ 2021

خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، استنادًا إلى البيانات التي تلقتها منذ بداية العام. يأتي هذا التعديل كأول تخفيض في التوقعات لهذا العام والثاني على التوالي من المجموعة. وفي الوقت نفسه، تراجعت أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2021.

وأوضحت أوبك في تقريرها الشهري أن الطلب العالمي على النفط سيشهد زيادة قدرها 2.03 مليون برميل يوميًا في عام 2024، وهو انخفاض من التوقعات السابقة التي بلغت 2.11 مليون برميل يوميًا.

وظهرت انقسامات أكبر من المعتاد بين المؤسسات المختلفة المصدرة لتوقعات النفط حول قوة نمو الطلب على الخام في 2024، وذلك يعود جزئيًا إلى الخلافات حول تأثير الصين وسرعة التحول العالمي نحو استخدام الوقود النظيف.

ورغم الخفض، تظل توقعات أوبك الأعلى بين تقديرات القطاع النفطي. وأشارت أوبك في تقريرها إلى أن “النمو الاقتصادي في الصين من المتوقع أن يظل مدعومًا بشكل جيد”. لكنها أضافت أن “التحديات التي تواجه قطاع العقارات والانتشار المتزايد للشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي والمركبات الكهربائية قد تؤثر على الطلب على الديزل والبنزين في المستقبل”.

كما خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 إلى 1.74 مليون برميل يوميًا مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 1.78 مليون برميل يوميًا.

وتترقب الأسواق صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية بشأن التوقعات قصيرة الأجل للطاقة، والذي سيتضمن تقديرات حول السوق العالمية وإنتاج النفط الخام الأميركي.

وفي تعاملات الثلاثاء، هبطت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021، حيث تراجعت بنسبة 3.69% إلى 69.19 دولارًا للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 4.31% لتصل إلى 65.75 دولارًا للبرميل.

وجاء هذا الانخفاض مدعومًا بضعف الطلب من الصين والمخاطر المستمرة لفائض المعروض العالمي، مما يواصل الضغط على السوق.

وأظهرت بيانات صينية يوم الاثنين أن التضخم الاستهلاكي في البلاد تسارع في أغسطس إلى أسرع وتيرة له في نصف عام، بينما ظل الطلب المحلي ضعيفًا وتفاقم انكماش أسعار المنتجين.

وكان محللو مورغان ستانلي قد أشاروا في مذكرة يوم الأحد إلى أن “إعلان أوبك بلس عن تأجيل بدء زيادة الإنتاج لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر المقبل يعكس استمرار تركيز مجموعة المنتجين على موازنة السوق”.

وكانت مجموعة أوبك بلس قد أعلنت الخميس الماضي عن تأجيل زيادة إنتاج النفط لمدة شهرين إضافيين حتى نهاية نوفمبر، والتي كان من المقرر أن تبدأ نهاية الشهر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى