اقتصاد

أسعار النفط ترتفع في التعاملات الآسيوية وسط توترات الشرق الأوسط وتراجع الطلب

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. ومع ذلك، حد تراجع الطلب من المكاسب المسجلة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 47 سنتًا، أو بنسبة 0.55%، إلى 76.92 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 45 سنتًا، أو بنسبة 0.60%، ليصل إلى 73.64 دولارًا للبرميل.

فيما يتعلق بالتطورات السياسية، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس عن تعيين يحيى السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران الأسبوع الماضي. وقد وجهت حماس اتهامات لإسرائيل بالوقوف وراء الاغتيال، بينما التزمت إسرائيل الصمت حيال هذه الاتهامات.

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات التجارة الصينية انخفاضًا في الطلب على النفط، حيث هبطت الواردات اليومية من النفط الخام في يوليو/تموز إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول 2022. جاء هذا التراجع بعد زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة، كما أفادت أرقام معهد البترول الأميركي.

وقد سجلت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفاعًا بمقدار 3.313 مليون برميل، مقارنةً بتوقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره مليون برميل. كما زادت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.217 مليون برميل، وهي زيادة أكبر من المتوقع.

من جانبها، تعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل على خلفية اغتيال هنية وفؤاد شكر، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع في المنطقة. وأشار دانيال هاينز، المحلل لدى “إيه إن زد”، إلى أن أي تصعيد في الصراع قد يزيد من خطر اضطراب الإمدادات النفطية من المنطقة.

إضافةً إلى ذلك، ساهم انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميًا، في تفاقم المخاوف بشأن نقص الإمدادات.

ووفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، انخفضت مخزونات النفط العالمية بنحو 400 ألف برميل يوميًا في النصف الأول من العام، ومن المتوقع أن تتراجع المخزونات بنحو 800 ألف برميل يوميًا في النصف الثاني.

كما أظهرت سجلات رويترز لبيانات جمركية أن واردات الصين اليومية من النفط الخام في يوليو/تموز هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول 2022، في ظل هوامش معالجة ضعيفة وانخفاض الطلب على الوقود، مما أثر على عمليات المصافي المملوكة للدولة والمستقلة.

زر الذهاب إلى الأعلى