أسباب آلام الرسغ؟
في بعض الحالات، يمكن أن تنشأ آلام في مفصل الرسغ وتصبح حادة، وتعزى هذه الآلام إلى عوامل متعددة. يوضح الدكتور مظفر الجلامدة، اختصاصي جراحة العظام والمفاصل، في تصريحات للجزيرة نت، أن المفصل يتألف من عدة مفاصل وعظام، ويحتوي على أربطة وعضلات وأوتار بالإضافة إلى أعصاب وشرايين.
تتفاوت مصادر الألم في هذا المفصل، مما يجعل التشخيص يتطلب تقييمًا دقيقًا وفحصًا شاملا من قبل طبيب جراحة العظام. يمكن أن تكون الأسباب متنوعة وتشمل التهابات المفاصل، وتمزق الأربطة أو الأوتار، والتآكل التدريجي للغضاريف، والإجهاد الزائد على المفصل.
بالنسبة للعلاج، يشدد الدكتور الجلامدة على أهمية العلاج الشخصي الذي يعتمد على التشخيص الدقيق. يمكن أن يتضمن العلاج الطبيعي تمارين تقوية العضلات المحيطة بالمفصل وتقنيات تحسين المرونة. قد يتضمن العلاج أيضًا الأدوية المضادة للالتهابات أو العلاج الطبيعي.
أما بالنسبة للوقاية، يفيد الحفاظ على وزن صحي، وتجنب النشاطات الرياضية المفرطة، وتنظيم وضعية الجسم أثناء العمل أو النشاط اليومي. كما يُنصح بالتوجيه الطبي المنتظم لتقييم الحالة الصحية للمفصل والتدابير الوقائية المناسبة.
باختصار، يتعين التركيز على التشخيص الدقيق والعلاج الشخصي بالإضافة إلى اتباع إرشادات الوقاية للحفاظ على صحة مفصل الرسغ بشكل فعال.
ما أسباب آلام الرسغ؟
يشير الدكتور مظفر الجلامدة إلى وجود أسباب متعددة لظاهرة آلام المفصل الرسغ، ومن بين هذه الأسباب يبرز:
- متلازمة النفق الرسغي:
يعد انتشار متلازمة النفق الرسغي، وفقًا لتصريحات الدكتور الجلامدة، ظاهرة صحية متزايدة في الوقت الحالي نتيجة للتقدم التكنولوجي واستخدام الأجهزة الحديثة. يشير إلى أن حركة الرسغ المتكررة يمكن أن تسبب ضغطًا على العصب الأوسط في المنطقة، مما يتسبب في ظهور الألم، والخدر، وضعف في اليد والقبضة، نتيجة لتدهور عضلات قاعدة الإبهام. ويُضيف الجلامدة أن المخاطر المترتبة على متلازمة النفق الرسغي تزيد لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض معينة مثل السكري، والسمنة، وقصور الغدة الدرقية، بالإضافة إلى الذين يشغلون أنفسهم في أعمال يتكرر فيها استخدام اليدين مثل الكتابة المكثفة أو الحركات المتكررة. للتشخيص، يتم إجراء فحص سريري متأنٍ بالإضافة إلى إجراء تخطيط للعصب الأوسط. ويمكن أن يكون العلاج بسيطًا من خلال الراحة، أو قد يتطلب اللجوء إلى الجراحة عندما يكون الضغط على العصب مرتفعًا بشكل ملحوظ.
يشير الدكتور مظفر الجلامدة إلى حدوث التهاب المفاصل العظمي، المعروف أيضًا بالفصال العظمي، عندما يحدث تآكل للغضروف الذي يوفر حماية للعظام، ويمكن أن يؤثر هذا التهاب على عدة مفاصل، بما في ذلك منطقة المعصم، وغالبًا ما يظهر عند الأفراد في مراحل متقدمة من العمر أو نتيجة لوجود تاريخ عائلي بهذه الحالة.
2-أما بالنسبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي
فيشير الجلامدة إلى أنه يُعَدُّ من أمراض المناعة الذاتية، حيث يقوم جهاز المناعة في الجسم بتدمير الأنسجة السليمة، ويمكن أن يؤثر هذا على المفاصل بما في ذلك المعصم.
ويُسلط الضوء على الاستخدام المتكرر لليد، حيث يرى الجلامدة أن بعض الأعمال التي تتطلب الاستخدام المتكرر لليد، مثل الكتابة على الحاسوب أو الحياكة أو رفع أشياء ثقيلة باستمرار، يمكن أن تسبب الألم في المعصم نتيجة الضغط على الأعصاب المحيطة به.
ويشير الدكتور إلى أن التهاب الأوتار في المعصم قد يحدث نتيجة للتهيج والتهاب أوتار الرسغ، ويعزى ذلك عادة إلى الحركات المتكررة التي تعتمد على المعصم، مع ذكر مثال على ذلك متلازمة دي كيرفان، حيث يحدث تورم وألم وضعف في المعصم والساعد نتيجة للتهابات وانتفاخات في الأوتار.
علاج آلام الرسغ
يؤكد الدكتور مظفر الجلامدة على أن العلاجات المخصصة لمشكلات المفصل الرسغ تتفاوت بشكل كبير استنادًا إلى نوع الإصابة، وموقعها، وشدتها، بالإضافة إلى العوامل العمرية. في هذا السياق، يُشير إلى أن هناك حالات تستجيب للراحة كوسيلة لتخفيف الألم في حالات الإصابات البسيطة، بينما يمكن للحالات التي تعاني من مشكلات في العظام أو الأعصاب أن تتطلب استخدام بعض الأدوية أو الحقن لتهدئة الالتهابات ومعالجة القضايا المتعلقة.
ويُضيف أن بعض الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي، كما هو الحال في متلازمة النفق الرسغي، حيث يمكن للطبيب في حالة أعراض حادة أن يقوم بفتح الرباط الذي يشكل سقف النفق، بهدف تخفيف الضغط على العصب. وفي بعض الأحيان، تكون الجراحة ضرورية لإصلاح الأوتار أو الأربطة الممزقة.
الوقاية من آلام الرسغ
يُنصح الدكتور مظفر الجلامدة بتبني إجراءات وقائية للوقاية من آلام المفصل الرسغ، حيث يشدد على ضرورة الحفاظ على وضع مريح للرسغ. يُفضل عدم رفع اليد بشكل مستمر، بل ينبغي أن تظل في وضعها الطبيعي عند عدم الاستخدام. بالإضافة إلى ذلك، يُشدد على الحاجة إلى استخدام وسائل التكنولوجيا، مثل الهواتف المحمولة، بشكل مريح لتجنب تشوهات المفصل.
ويُنصح أيضًا بعدم النوم على اليد، حيث يُشير إلى أن النوم بشكل متكرر على البطن واليد قد يؤدي إلى ضغط على منطقة المعصم، مما يمكن أن يتسبب في التهابات وآلام. وفي سياق آخر، يُنصح بتجنب الإفراط في استخدام اليد، حيث تحتاج عظام اليد والمعصم إلى فترات راحة. ولذلك، يجب تفادي استخدام اليد لفترات طويلة في العمل أو أي أنشطة أخرى، واتخاذ فترات راحة منتظمة. كما يُشدد على أهمية تعلم كيفية استخدام اليد بشكل صحيح، خاصة أثناء الكتابة على لوحة المفاتيح، حيث يجب أن تكون اليد والمعصم مدعومة بشكل صحيح من الأسفل.
