أثر الضوضاء المستمرة في بيئة العمل على الصحة

التعرض المستمر للضوضاء في بيئة العمل لا يؤثر فقط على التركيز ويسبب مشاكل في السمع مثل طنين الأذن، بل يسهم أيضًا في زيادة مستويات التوتر وارتفاع ضغط الدم.

وفي دراسة أُجريت على عمال مصانع الملابس في بنغلاديش، تبين أن 30% من العمال الذين تم تقييمهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة تؤثر على حوالي مليار شخص حول العالم وتساهم في وفيات مبكرة بسبب أمراض مثل السمنة، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسكري.

وقال غلام داستاجير برينس من مديرية الصحة العامة في بنغلاديش: “رغم أن الآلية الدقيقة لم تُدرس بشكل كامل بعد، يُعتقد أن التعرض المزمن للضوضاء يسبب ضغطًا نفسيًا يؤدي إلى اختلالات هرمونية ترفع ضغط الدم بشكل دائم”. وقد أظهرت الدراسة أن نصف العمال الآخرين يعانون من “مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم”. وقد أخذ الباحثون في اعتبارهم عوامل أخرى مثل الوزن والتدخين التي قد تساهم في هذه النتائج.

تعرض العمال المشاركون في الدراسة لضوضاء تراوحت شدتها بين 96 و111 ديسيبل لمدة تقارب 16 عامًا، وهي مستويات تتجاوز بكثير الحد الأقصى الموصى به والذي يبلغ 85 ديسيبل خلال نوبة عمل مدتها 8 ساعات. وأكد برينس أن الدراسة أظهرت أن أي مهنة تتضمن تعرضاً لمستويات مشابهة من الضوضاء قد تواجه تأثيرات مماثلة على ضغط الدم. وأشار إلى أن النتائج التي قُدمت في مؤتمر بالهند تحت إشراف الكلية الأميركية لأمراض القلب أبرزت أهمية ارتداء العمال لمعدات حماية مناسبة.