آبل تعلن عن تعاون مع علي بابا لإطلاق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصين لتعزيز مكانتها في السوق

أعلنت شركة آبل عن عزمها التعاون مع شركة “علي بابا” الصينية لإطلاق ميزات الذكاء الاصطناعي تحت مسمى “آبل إنتلجنس” في السوق الصينية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس بالنسبة لآبل، إذ يسعى هذا التعاون لإعادتها إلى المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي الصيني، بعد تراجعها وفقدانها حصتها السوقية لصالح الشركات المحلية مثل “هواوي”، التي عادت بقوة إلى السوق مع إضافة أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة إلى هواتفها منذ العام الماضي.
وبعد فشل محاولات آبل السابقة لإدخال “آبل إنتلجنس” إلى الصين عبر وسطاء، حققت الشركة نجاحًا ملحوظًا مؤخرًا مع “علي بابا”. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسهم آبل بنسبة 1.5% في التداولات المبكرة، بينما سجلت أسهم “علي بابا” المدرجة في الولايات المتحدة زيادة بنسبة 2.6%.
وكانت آبل قد أبرمت في ديسمبر/كانون الأول الماضي صفقة مع شركة “بايدو” الصينية، إلا أن هذه المحاولة تعثرت بسبب قضايا فنية وفلسفية تتعلق بالخصوصية. حيث طلبت “بايدو” الوصول إلى بيانات المستخدمين لتحسين نتائجها، ولكن آبل رفضت ذلك. كما واجهت نماذج اللغة الكبيرة من “بايدو” صعوبة في تقديم إجابات دقيقة لأسئلة مستخدمي آيفون النموذجية.
وفي أعقاب ذلك، بدأت آبل في النظر في التعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى في الصين مثل “تينسنت”، “بايت دانس”، “علي بابا”، و”ديب سيك”. إلا أن آبل استبعدت “ديب سيك” بسبب نقص الخبرة والموارد اللازمة لدعم عميل كبير.
ويُعتبر إطلاق أدوات الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية لشركة آبل، خاصة بعد انخفاض مبيعات آيفون خلال موسم العطلات، الذي يُعد عادةً أكبر فترة مبيعات للشركة. وقد تراجعت المبيعات بسبب نقص ميزات الذكاء الاصطناعي التي كانت تُعتبر من أبرز نقاط البيع لأحدث أجهزة آيفون.
وتتوقع آبل تحقيق نمو قوي في مبيعاتها خلال الربع الحالي، مما يعزز الآمال في انتعاش الطلب على أجهزة الآيفون. كما أوردت صحيفة “ذي إنفورميشن” أن قرار آبل التعاون مع “علي بابا” جاء جزئيًا بسبب الكميات الكبيرة من البيانات الشخصية التي تمتلكها عملاقة التجارة الإلكترونية، والتي تشمل عادات التسوق والدفع للمستخدمين، مما قد يسهم في تدريب النماذج وتقديم خدمات أكثر تخصيصًا.