هجوم القنصلية الإيرانية بدمشق واشنطن تتنصل وإسرائيل تتحسب وطهران تدوّل
أفادت الولايات المتحدة إيران اليوم بأنها لا تتبنى أي دور في الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق، فيما هددت إيران إسرائيل بالرد على الهجوم واستدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية لتوجيه “رسالة مهمة” إلى واشنطن نظرًا لدورها “الواقية” لإسرائيل، وطلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم.
ونقل موقع “أكسيوس” الإلكتروني عن مسؤول أمريكي غير مسمى أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها لم تكن على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على المجمع الدبلوماسي في سوريا.
في السياق ذاته، توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرد المناسب على الهجوم، مؤكدًا أن “الكيان الصهيوني يجب أن يدرك أن هذه الجريمة الجبانة لن تمر دون رد”.
وفي طهران، نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن وزارته استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران باعتبارها حامية للمصالح الأمريكية في إيران، في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية.
وأضاف عبد اللهيان أنه تم إرسال رسالة مهمة إلى الإدارة الأمريكية لدورها حامية للكيان الصهيوني، مشددًا على أنه يجب على واشنطن تحمل المسؤولية.
وبالتزامن مع استدعاء الدبلوماسي السويسري، طلبت إيران عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الذي شنته إسرائيل على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
ونقلت وكالة “إرنا” عن وفد إيران الدائم لدى الأمم المتحدة وجه رسالة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن وللأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا سافرًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم أسفر عن مقتل جنرالين و5 ضباط آخرين.
في إسرائيل، تم توجيه تعليمات للسفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم لتعزيز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية، وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى تحذير للدبلوماسيين الإسرائيليين بضرورة اتخاذ تدابير وقائية إضافية.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى وجود حالة من التأهب في السفارات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي، ومن المتوقع رفع حالة التأهب بعد الهجوم.
واستنكرت دول عربية وإسلامية الهجوم، وحذر حزب الله من أن إسرائيل ستدفع ثمن قتل قادة الحرس الثوري الإيراني.